صحيحٌ أنّ الرامية الدولية راي باسيل لم تدخل نادي الأبطال اللبنانيين الذين أحرزوا ميدالية أولمبية ملوّنة لوطنهم حتى الآن، لكنها قد تكون الوحيدة التي نجحت بالتأهل الى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية أربع مرات متتالية، وهي لندن (2012)، وريو دي جينيرو (2016)، وطوكيو (2020) وباريس (2024)، وذلك بفضل جهودها وتضحياتها ومجموع النقاط التي كانت تحصدها في كلّ بطولة خارجية رسمية تشارك فيها في طريقها الطويل والشاق الى الأولمبياد.
إنجازات كبيرة وكثيرة حققتها باسيل (35 عاماً) لرياضة الرماية اللبنانية، بدءاً من إحرازها ميداليتَين ذهبيتَين في بطولة كأس العالم 2016 في قبرص، وفي بطولة العرب للسيدات 2015 في المغرب، مروراً بالميداليتَين الفضّيتَين التي فازت بهما في بطولة الألعاب الآسيوية 2015 في الكويت، وفي البطولة العربية للرماية 2011 في المغرب مجدداً، وإنتهاءً ببرونزية بطولة العالم للرماية 2017 في قبرص مرة ثانية، عدا المراكز المتقدّمة والمشرّفة التي إحتلّتها في العديد من الإستحقاقات العربية والقارّية والدولية البارزة، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على الذهنية الإحترافية والجدّية المطلقة اللتين تميّزان عمل باسيل وطموحاتها وإصرارها الدائم على تقديم الأفضل وبقائها ضمن لائحة نخبة الراميات حول العالم.
اليوم يكرّم الإتحاد اللبناني للرماية والصيد بطلته المميّزة لمناسبة تأهلها الى أولمبياد باريس الصيف المقبل، وهو الذي سعى دائماً ولا يزال من أجل تأمين كافة مقوّمات النجاح والإستمرارية لهذه الرامية المتألقة منذ نحو عقدَين من الزمن، علماً أنّ تكريمها على صعيد وطنيّ كبير يبقى واجباً على دولة عاجزة وفاقدة الوعي لا تهتمّ لأمر أبطالها وبطلاتها، ولا حتى تبالي بشؤون مواطنيها.
