كتابات تستحق النشر

ذكرى أحمد شوقي

صادفت أمس ذكرى وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي وتصادف غداً 16 تشرين الأول ذكرى ولادته.

حَيِّ النَّخيلَ على رمالِ الشاطئِ

والشمسُ تغربُ عندَ صخرٍ ناتئِ

المركبُ السكرانُ يصدحُ في المدى

والليلُ بحرُ أشعَّةٍ ولآلئِ

قُلْ للأميرِ وإنَّنا أحفادُهُ

من كلِّ ملتجئٍ إليهِ ولاجئِ

قد كانَ عندكَ لابنِ هانئَ كَرْمَةٌ

ذبلتْ وماتتْ في الزمانِ الهانئِ

عيناكَ تنظرُ للبعيدِ محدِّقًا

برؤى أبي الهولِ الشجاعِ الكالئِ

يا سيِّدَ الشعراءِ أينَ لقاؤنا

في جارةِ الوادي البعيدِ الهادئِ

الخمرُ تجري تحتنا وسماؤنا

عِنَبٌ على شفةِ الترابِ الظامئِ

يا سيِّدَ الشعراءِ أينَ قصيدةٌ

رتَّلتُ أحرفَها ولستُ بقارئِ

أمعلِّمَ الأحرارِ عفوكَ لا تلمْ

فعروبتي صارتْ بغيرِ مبادئِ

في مجلسِ الأممِ الغريبةِ أمَّتي

ما بينَ مُغضٍ طرفَهُ أو هازئِ

من فَرْطِ ما جعلوا المحاسنَ سُبَّةً

واسترخصوا المعنى مدحتُ مساوئي

الشامُ بعدكَ جَنَّةٌ محروقةٌ

والغوطتانِ سَبيَّتا مُتَواطئِ

يا زحلةَ العشاقِ أينَ أميرُها

والكأسُ نارٌ لِلحَقودِ الشانئِ

لا شمسَ تسطعُ في كؤوسِ أحبَّتي

لا نجمَ يلمعُ في عيونِ مرافئي

قِفْ يا أميرَ الشعرِ واصفعْ زُمرةً

نسَبُوا بيانَ الأقدمينَ لِطارئِ

هذي قصائدُكَ التي أودعتَهَا

في ذمَّةِ الفصحى وحضني الدافئِ

• أحمد شوقي