من المقرر ان تعقد الأندية اجتماعاً اليوم، سيكون الأحدث في سلسلة من اللقاءات التي عقدتها خلال الفترة الماضية، وعملت خلالها على رسم الخطوط العريضة لـ"خطة الاستئناف" خلف أبواب موصدة.
النقطة الابرز التي سيثيرها المجتمعون، هي أي مصير ينتظر "البريميرليغ" في حال توقف جديد؟ فقد ربطت رابطة الدوري لدى إعلان موعد الاستئناف، تحقيق ذلك بتوافر الشروط الصحية الكاملة. وحتى في حال كانت العودة كما هو مخطط لها، تجد الأندية نفسها أمام ضرورة تحضير سيناريو بديل، في حال فرض "كوفيد-19" وقف المنافسات من جديد.
وفي حين يبدو تتويج ليفربول باللقب شبه محسوم في أي حال من الأحوال، نظراً للفارق الكبير بينه وبين صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي (25 نقطة مع تبقي تسع مراحل على النهاية، علماً أن لسيتي مباراة مؤجلة)، تدفع الأندية التي تحتل المراكز المتأخرة في الترتيب، من أجل إلغاء نظام الهبوط الى الدرجة الأولى في حال وقف الموسم.
لكن المضي في إجراء من هذا النوع قد يكون مستبعداً، في ظل إصرار الاتحاد الإنكليزي ورابطة الدوري الإنكليزي على إبقاء نظام الترفيع والهبوط معمولاً به كالمعتاد.
ومن المرجح ان يكون احتساب النقاط بحسب المباريات، النظام المعمول به لحسم الترتيب النهائي في حال الاضطرار للتوقف الكامل، وهو من الأسباب التي دفعت رابطة الدوري الى اطلاق العودة بمباراتين مؤجلتين يوم الأربعاء 17 حزيران، على ان تنطلق أول مرحلة كاملة في نهاية الأسبوع نفسه، وتبدأها الفرق من موقع متساوٍ على صعيد عدد المباريات.
وبعد إقامة المباراتين المؤجلتين (مانشستر سيتي - أرسنال وأستون فيلا - شيفيلد يونايتد)، ستتبقى لكل الفرق العشرين في الدوري الممتاز، تسع مباريات لخوضها حتى نهاية الموسم.
ولم تحدد الرابطة بعد الجدول المفصّل للمباريات الأخرى، لكن يتوقع ان يبقى مساره قائماً وفق البرنامج الذي كان موضوعاً قبل توقف المنافسات، والسعي لإنهاء المباريات الـ92 المتبقية قبل الأول من آب، موعد نهائي مسابقة الكأس.
التبديلات والتشكيلات
يساور العديد من المدربين القلق بشأن الوضع البدني للاعبيهم، بعد التوقف الطويل للمباريات التنافسية، بسبب الكثافة المتوقعة على صعيد اللقاءات بعد العودة، وتوفر فترة زمنية محدودة للفرق لخوض التمارين الجماعية بشكل كامل.
وستبحث سلطات الدوري الإنكليزي في قرار الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" ومجلس الاتحاد الدولي، السماح للبطولات والمسابقات بزيادة عدد التبديلات المسموح بإجرائها خلال المباراة من ثلاثة الى خمسة، وهو ما بدأ تطبيقه في ألمانيا التي كانت أول بطولة كبرى في أوروبا تستأنف منافساتها في 16 أيار.
وترك "فيفا" لمنظمي البطولات حرية اعتماد هذا التعديل من عدمه، علماً أن هدفه كان السعي لتفادي تعرض اللاعبين للإصابة وحمايتهم بدنياً.
الى ذلك، أشارت تقارير الى ان تشلسي طلب زيادة عدد الاحتياطيين الذين يسمح بتواجدهم على مقاعد البدلاء خلال المباراة، من سبعة الى تسعة.
كذلك تخوض الأندية صراعاً من أجل تفادي خوض مباريات على ملاعب محايدة، ويبدو انها ستنال ما تريده، أو على الأقل بنسبة كبيرة.
وتقف دوائر الشرطة خلف طلب اعتماد الملاعب المحايدة، لأسباب تنظيمية خشية تجمع المشجعين خارج ملاعب فرقها على هامش المباريات.
وفي حين لم تحسم هذه المسألة رسمياً، يتوقع ان يقام "عدد قليل" من المباريات على ملاعب محايدة، يحتمل ان يشمل مباريات لليفربول قد يحسم خلالها الفريق الأحمر لقب بطولة إنكلترا الذي ينتظره منذ 30 عاماً.
واعتبر الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، ان تتويج فريقه بلقب الدوري سيكون استثنائياً، وإن كان غير مثالي في حال غاب عنه المشجعون.
وأبدى كلوب رغبته في ان يكون حسم اللقب "على ملعب أنفيلد، لكننا لا نعرف، وهذا ليس مهماً. غالبية الناس في هذا الكوكب لم يحظوا بفرصة في حياتهم ليكونوا أبطال الدوري الممتاز، وبالنسبة إلينا هذه الفرصة قائمة. لذا سنقبل عليها".
مزيد من الاصابات!
من جهة ثانية، أعلن طبيب نادي نيوكاسل باول كاترسون أنه يخشى "المزيد من الإصابات" في صفوف اللاعبين عقب استئناف منافسات الدوري الإنكليزي، بسبب الإيقاع المكثف للمباريات بعد فترة طويلة من التوقف.
وقال كاترسون: "نتوقع المزيد من الإصابات في هذا الوقت"، مضيفاً: "ركض اللاعبون على أجهزة الجري المتحركة وقاموا بتمارين داخلية لمدة ثمانية أسابيع، لذا فإن الانتقال إلى المنافسة يمثّل تحدياً مختلفاً للجسم". ولا يزال نيوكاسل ينافس على لقب كأس الاتحاد الإنكليزي حيث بلغ ربع النهائي، وسيكون مضطراً لخوض ما بين 10 و12 مباراة خلال 6 أسابيع لإكمال الموسم. وفضلاً عن الوقت القصير جداً لإعادة اللاعبين إلى مستواهم (فارق ثلاثة أسابيع بين الحصص التدريبية الأولى مع الاحتكاك والمباريات الأولى) فإن تدابير مكافحة وباء "كوفيد-19" لها أيضاً عواقب على العلاج.
وأوضح: "كان لدينا لاعبون طلبوا حمامات باردة بعد التدريب للتعافي، وفي الوقت الحالي لا يمكنهم الحصول عليها، بل على الثلج ليأخذوه معهم إلى المنزل. إنه أشبه بالعودة بالزمن 15 سنة".