ألو؟ الرابية؟ ست الستات؟ فيروز؟ قالولي اليوم عيد ميلادك، قبل عيد استقلال لبنان بيوم، لهيك حابة اطلع لعندك وعايدك، بس لا تواخذيني، هالسيارة مش عم تمشي. لأ، ما تعتلي همّ، السيارة مش عطلانة. بس البنزين غالي والتكاسي اسعارن نار، ومساقبة عيدك قبل اخر الشهر، ونحنا من اول الشهر منكون جنّطنا".
قالوا ما عم تستقبلي حدا، بس اذا بتستقبليني، وحياتك بجي اوتو- ستوب. شو؟ بتستقبليني؟ خليني بالبيت؟ الله يخليني خليني بالبيت؟ ليش ولو؟ لأنو بيتي انا بيتِك؟ ما في شك، بس حابة عايدك.
شو قالوا؟ عجقة سير والطريق مش مسكرة؟ ما تعتلي همّ، انا اصلاً شاطرة بالتزوّرب، ومش رح اخد جسر انطلياس اللي بتضل عاجقة عليه، رح اخد جسر اللوزية.
قالوا بتحبي اللوز، رح جبلك معي هدية وقية. صحيح بعد ما ضحك اللوز، بس اضحكي بعبك يا فيروز، سعر وقية اللوز صار قد بقرة جحا على غلا الدولار. شو؟ ما بدك لوز، بدك بندورة؟ وجبلية البندورة؟ لا مرشوشة ولامغشوشة، من الجرد البندورة؟ تكرم عينك، اطيب بندورة من دير الاحمر. شو رأيك كمان بكيلو صابون؟ صدقيني كل عمرو غير شكل الصابون.
شو قالوا بنشرة الطقس عتلفزيون لبنان؟ عم بتشتّي؟ وين شايفي في شتي؟ لأ، الطريق مش بحيرة والشارع مش غريق. إنو عادي تطوف الدني وتغرق الشوارع لما تشتي، ما بيأدي كل شي منشّف عنا، بدك كمان طرقات منشّفة تحت الشتي؟ بعدين الشتي خير، ومش انتي بعضمة لسانك غنيّتي: "شتّي يا دنيّي ليزيد موسمنا ويحلا"؟ شو؟ شو قلتي؟ مش عم بسمع.... صوتك بعيد، وصوتك هو العيد، ودفا الشمس وطعم التين والزيتون وريحة الطيّون يا ست الستات.
ألو… ألو… إنقطع الخط.
