قطر: هدنة لأربعة أيام قابلة للتمديد بين حماس وإسرائيل

07 : 23

أكّدت قطر، اليوم الأربعاء، توصّل إسرائيل وحماس لاتّفاق على "هدنة إنسانية" مدّتها أربعة أيام قابلة للتمديد، تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم رهائن في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح "عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين" المسجونين في إسرائيل.



وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنّ الهدنة، التي ساهمت في التوسّط فيها إلى جانب قطر، كلّ من مصر والولايات المتّحدة "سيتمّ الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمرّ لأربعة أيام قابلة للتمديد".



وأضاف البيان أنّ "الاتّفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيّات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتمّ زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتّفاق".



وأوضح البيان أنّ الاتفاق سيتيح كذلك "دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصّص للاحتياجات الإنسانية".



وثمّن البيان القطري الجهود التي بذلتها القاهرة وواشنطن لدعم جهود الوساطة التي أثمرت هذا الاتفاق، مشدّداً على أنّ الدوحة ستواصل "مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين". 


وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اعلنت في بيان، أنّ "الحكومة وافقت على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى من اتّفاق يتمّ بموجبه إطلاق سراح ما لا يقلّ عن 50 مختطفاً من النساء والأطفال على مدار أربعة أيام يسري خلالها وقف للقتال".



وقالت إنّ "الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ستواصل الحرب لإعادة جميع المختطفين، والقضاء على حماس، وضمان عدم وجود أيّ تهديد بعد اليوم لدولة إسرائيل انطلاقاً من غزة".



من جهتها، قالت حماس إن "بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدّداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان".

وأضافت: "في الوقت الذي نعلن فيه التوصّل لاتفاق الهدنة، فإنّنا نؤكّد أنّ أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد".



وتابع البيان: "توصّلنا إلى إتفاق هدنة إنسانية، وقف إطلاق نار مؤقت، لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة".

وأوضحت حماس أنّ الاتفاق ينصّ على "وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كلّ الأعمال العسكرية" الإسرائيلية في سائر أنحاء قطاع غزة، و"إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً".



وبشأن الرهائن، قالت حماس إنّ الاتفاق يقضي بأن تطلق الحركة سراح 50 من الرهائن المحتجزين لديها "من النساء والأطفال دون سنّ 19 عاماً"، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 سجيناً فلسطينياً من النساء والأطفال دون سنّ 19 عاماً، و"ذلك كله حسب الأقدمية".



كذلك، فإنّ الاتفاق ينصّ على وقف حركة الطيران الإسرائيلي على مدار الأيام الأربعة بالكامل في جنوب القطاع ولمدة 6 ساعات يومياً في شماله، وفقاً لبيان حماس.

كما تلتزم إسرائيل، وفقاً لبيان حماس، "بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة" طوال فترة الهدنة وتلتزم كذلك "ضمان حرية حركة الناس، من الشمال إلى الجنوب، على طول شارع صلاح الدين".



وفي واشنطن، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ ثلاث أميركيات، إحداهنّ طفلة عمرها 3 سنوات، ستفرج عنهنّ حماس في إطار الاتفاق.

وقال المسؤول لصحافيين: "لدينا طفلة واحدة، فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات اسمها أبيغيل... ولدينا امرأتان"، مشيراً إلى أنّ واشنطن تتوقع أن تفرج حماس عن "أكثر من 50 رهينة".



وأضاف: "ستكون هناك الآن هدنة لعدة أيام، وستكون لدى حماس القدرة على تحديد المزيد من النساء والأطفال. لذلك نتوقّع أن يكون هناك أكثر من 50" رهينة يتم الإفراج عنها.



كما أعرب المسؤول الأميركي الكبير عن أمله في أن تنعكس الهدنة في غزة "وقفاً تامّاً" للقتال على الحدود بين إسرائيل ولبنان حيث تدور يومياً اشتباكات مسلّحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الذي يقول إنه يتدخّل دعماً لحماس.



MISS 3