Black Friday... ما قصة أشهر يوم تسوّق؟

02 : 00

يُعَد يوم «الجمعة السوداء» الذي يأتي مباشرةً بعد «عيد الشكر» في الولايات المتحدة، في نهاية تشرين الثاني من كل عام، من أبرز المناسبات التجارية في أميركا، اذ تقدم غالبية المتاجر بما فيها الالكترونية عروضات وتخفيضات كبيرة لعملائها الذين يتوافدون اليها للاستفادة من الحسومات لشراء هدايا عيد الميلاد. وتوسعت حمّى «الجمعة السوداء» لتشمل بلداناً أخرى، أبرزها فرنسا والمملكة المتحدة ولبنان ودول عربية أخرى، فما هي قصة هذه الظاهرة التي تتعدد روايات أصل تسميتها؟

يعود سبب تسمية «الجمعة السوداء» إلى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط ذلك مع الأزمة المالية عام 1869 في الولايات المتحدة. حينها تأثر الاقتصاد الأميركي، فتوقفت حركة البيع والشراء فكسدت البضائع مما سبب كارثة اقتصادية للبلاد، فقررت الشركات إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها وتقليل الخسائر قدر المستطاع. ومنذ ذلك اليوم أصبحت هذه التخفيضات الكبيرة تقليداً في أميركا تقوم بها المتاجر الكبرى والمحال والوكالات. وبعد انقضاء «الجمعة السوداء» أو الشهر الخاص بهذا اليوم تعود السلع إلى سعرها الطبيعي.

هناك قصة أخرى تُروى، أن أصل التسمية يعود إلى ثمانينات القرن التاسع عشر في جنوب الولايات المتحدة حيث كان ملّاك العبيد يبيعونهم بخصومات في اليوم الذي يعقب «عيد الشكر»، ما دفع البعض لمقاطعة هذا اليوم.

كذلك، تم وصف هذا اليوم باللون الأسود في 1960 من قبل شرطة فيلادلفيا في اشارة الى الفوضى، اذ كانت المدينة تشهد اختناقات مرورية كبيرة وطوابير طويلة أمام المَحَالّ. ويقال أيضاً انّ التسمية مرتبطة بالتجارة والمحاسبة، حيث يدل الحبر الأسود المستعمل على الربح والتخلص من الموجود في المستودعات، بينما يعبر اللون الأحمر عن الخسارة والعجز أو تكدس البضاعة.

وعلى الرغم من انتشار اسم «الجمعة السوداء» في غالبية دول العالم، إلا أن بعض الدول تطلق اسم «الجمعة البيضاء» White Friday على هذه المناسبة، مثل المملكة السعودية التي كانت أول من استعمل هذا المصطلح اذ رأت أن اللون الأسود يعبر عن الحزن والتشاؤم.


MISS 3