«أعمال الشغب» تُغضب سلطات دبلن: وصمة عار!

01 : 59

رأى رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار أن مشاعر الاستياء تزداد اثر أعمال الشغب التي اندلعت في دبلن مساء الخميس، معتبراً أن مرتكبيها «عار على دبلن وعار على إيرلندا وعار على عائلاتهم وأنفسهم»، بعدما تحوّلت شوارع وسط دبلن مسرحاً لأعمال عنف واشتباكات شارك فيها مئات من المحتجّين الغاضبين الذين أحرقوا سيارات وخرّبوا محال تجارية في حي يُقيم فيه خصوصاً مهاجرون.



واندلعت أعمال العنف بعدما هاجم رجل مسلّح بسكين مجموعة قرب مدرسة في دبلن، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص، بينهم مدرّسة و3 أطفال. وأُصيب المُهاجم الذي اعتُقل بفضل تدخّل عامل توصيل برازيلي. كما ساهم طاه فرنسي شاب متدرّب في توقيفه.



ونسبت الشرطة الاضطرابات التي أعقبت حادث الطعن إلى «اليمين المتطرّف»، ملقيةً باللوم على شائعات انتشرت على الشبكات الاجتماعية حول أصول المُهاجم، في سياق احتجاجات متصاعدة وخطاب مناهض للهجرة في البلاد.



وبحسب صحيفة «آيرش تايمز»، فإنّ منفّذ الهجوم يحمل الجنسية الإيرلندية ويعيش في البلاد منذ 20 عاماً، بينما اكتفت الشرطة بالقول إنّ المُهاجم خمسيني. وبناء على العناصر الأولى للتحقيق، استبعد المحقّقون وجود دافع إرهابي، من دون أن تكشف الشرطة أصول المُهاجم. لكنّ رئيس الوزراء أكد في وقت لاحق أن «لا شيء مستبعد» في ما يتعلّق بدوافع المُهاجم.



وعادت الحياة إلى طبيعتها في شارع أوكونيل وسط العاصمة أمس، رغم الأضرار التي لا تزال واضحة. وكشفت الشرطة الإيرلندية أنها اعتقلت 34 شخصاً، مَثُل 32 منهم أمام القضاء الذي فرض على البعض منع التجوّل، بحسب وسائل إعلام إيرلندية.



وقال المسؤول عن الشرطة الإيرلندية درو هاريس: «ما شهدناه الليلة الماضية كان انفجاراً غير عادي للعنف بمشاهد لم نرها منذ عقود»، مبدياً خشيته من مزيد من أعمال العنف، فيما شهدت البلاد التي تُعاني أزمة سكن انتشار خطاب مناهض للهجرة يقول إنّ «إيرلندا امتلأت».

MISS 3