بعد ساعات من استئناف عمله، خرج مطار دمشق الدولي من الخدمة مجدّداً أمس جرّاء تعرّضه لقصف إسرائيلي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري أن «العدو الصهيوني نفّذ عدواناً جوّياً بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتلّ مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط في ريف دمشق». ولفت المصدر إلى أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدّت للصواريخ المعادية ودمّرت معظم الصواريخ، وأسفر العدوان عن خروج المطار عن الخدمة ووقوع بعض الخسائر المادية».
من جهته، أشار «المرصد السوري» إلى أن «الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة جديدة استهدفت مطار دمشق الدولي»، حيث أُصيبت «مهابط المطار ما أدّى إلى خروجه من الخدمة مجدّداً»، لافتاً إلى سماع دوي انفجار آخر من جهة مطار المزة في الجهة الأخرى من العاصمة.
وكان مطار دمشق قد استأنف عمله صباح أمس، بعد توقف لأكثر من شهر، جرّاء ضربات إسرائيلية أخرجته من الخدمة، وفق ما أفادت شركتان خاصتان لحجوزات السياحة والسفر في العاصمة السورية وكالة «فرانس برس»، قبل أن يُستهدف مجدّداً عصر أمس.
ويأتي ذلك غداة مقتل 9 مدنيين بينهم إمرأة و6 أطفال، خلال قصف لقوات النظام السوري طال حقول زيتون في قرية قوقفين في ريف إدلب الجنوبي شمال غرب سوريا السبت، بحسب «المرصد السوري» الذي أشار إلى أن «القصف البري طال المدنيين وهم يعملون في قطاف الزيتون»، في حين خرجت تظاهرة في «ساحة الكرامة» في محافظة السويداء أمس تضامناً مع أطفال إدلب.
إلى ذلك، أُصيب 4 أشخاص، بينهم طفلة، بجروح متفاوتة، برصاص حرس الحدود التركي «الجندرما» أثناء اقترابهم من الحدود السورية - التركية، حيث جرى إطلاق النار في اتجاه الأحياء السكنية في مدينة الدرباسية شمال الحسكة. وتستهدف «الجندرما» التركية كلّ من يُحاول اجتياز الحدود أو الاقتراب منها، في إطار ردع عمليات التهريب إلى تركيا، وفق «المرصد السوري».