"الحزب يُمارس أقصى درجات الإطباق على الدولة".. الكتائب: نحتاجُ إلى دولةٍ كاملة المُواصفات

17 : 38

أصدر المكتب السياسيّ في حزب الكتائب، اليوم  الثلثاء البيان التالي:


1- يعتبر المكتب السياسي أن حزب الله يُمارس أقصى درجات الإطباق على الدولة ومصادرة قرارها في ظرف مصيري مستغلاً الحرب لفرض معادلاته القتالية والشغور لفرض شروطه في اختيار رؤساء وقادة للمواقع الأساسية والمؤثرة في الحياة السياسية.


ويرى المكتب السياسي أن الحكومة بما تمثله في ظل هذا الواقع باتت في موقع المتقاعس عن الدور المطلوب منها في صون البلد ودستوره ومؤسساته بخضوعها للقواعد التي يمليها حزب الله وحلفاؤه في اختيار المشاركة في الحروب وربط ما يسميها الساحات وتعريض لبنان لاعتداءات هو بغنى عنها وتكبيد اللبنانيين خسائر جديدة في الأرواح والممتلكات، ثم المجاهرة علناً بالتعويض عليهم من أمواله الخاصة من دون أن يجرؤ مسؤول رسمي على رفض إيكال أمر الشعب اللبناني إلى غير دولته في تخلّ غير مسبوق عن سيادة الدولة، والأجدى التعويض على الأهالي من صندوق الجنوب الذي نشأ على اسمهم.


2- إن المكتب السياسي يحذر من ترك لبنان رهينة الشغور المتمادي في المراكز الأمنية الأساسية من الأمن العام إلى الأمن الداخلي وصولاً إلى المُخاطرة بإفراغ قيادة الجيش في ظل مجلس عسكري غير مكتمل في هذا الوقت الدقيق، ويعتبر أنَّ المخرج القانونيّ الوحيد هو تأجيلُ تسريح قائد الجيش إلى حين انتخاب رئيسٍ للبلاد.


ويؤكد المكتبُ السياسيّ أنّ استمرار مصادرة موقع الرئاسة الأولى من شأنه أن يعرض لبنان لمخاطر وجودية مقبلة حكماً بنتيجة الواقع الإقليميّ المستجد وتحتاج إلى متابعة حثيثة من قبل دولة مكتملة المواصفات تتمتع بالشرعية الدستورية لقيادة المرحلة المقبلة.


وعشيّة الزيارة الثالثة للموفد الفرنسي جان-إيف لودريان، يُطالب المكتب السياسيّ حزب الله وفريقه السياسيّ بالتخلي عن مرشّحهم الرئاسي وملاقاة المعارضة لانتخاب رئيس سيادي جامع يشكل انتخابه مدخلاً لملء كل المناصب الشاغرة وتمتين وضع لبنان في الدّاخل عبر استعادة القرار الحرّ وتطبيق القرارات الدوليّة ولا سيما الـ1701 وفي الخارج عبر استعادة علاقاته الدولية.

MISS 3