أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن "تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة عمل أمر ملّح، وان ممثّله الشخصيّ، جان-إيف لودريان، يُواصل العمل في هذا الاتجاه".
وفي رسالةٍ وجَّهها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مناسبة عيد الاستقلال، قال ماكرون: "إنّ فرنسا، ونظراً للعلاقات التاريخيّة التي تربط بلدَيْنا، تُضاعف جهودها لتعزيز استقرار لبنان وأمنه واستقلاله. ونحن دعمنا هذه الأهداف باستمرار".
وقال إنّ "امتداد رقعة الصراع إلى لبنان ستكون له عواقب وخيمة على البلد وعلى الشعب اللبناني. تدرك فرنسا أنّ لديها مسؤوليةً فريدةً تجاه بلدكم، مسؤوليّة تُترجم بشكلٍ خاصّ من خلال الدور الذي نضطلع به ضمن قوات حفظ السلام اليونيفيل. يجب ألّا يستخدم أي طرفٍ الأراضي اللبنانية بشكل يتعارض مع مصالحه السياديّة. وعلينا اليوم تجنب الأسوأ. لذلك أحثّكم على مواصلة جهودكم في هذا الاتجاه".
اضاف: "كنت قد أكّدت لرئيس الوزراء الاسرائيلي، في كلّ مرّةٍ تواصلت معه، كلّ الاهتمام الذي نوليه لبلدكم وأعربتُ له عن قلقي إزاء مخاطر التّصعيد وامتداد الصراع إلى لبنان".
وتابع: "بالإضافة إلى هذه القضية الأساسية، هناك حاجة ملحّة لتحقيق الاستقرار في المؤسسات اللبنانية. فالشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام يُلقي بثقله على قدرة البلاد على الخروج من الأزمة الحالية وتجنُّب التدهوُر الأمنيّ المرتبط بالحرب المستمرة في غزة. فمن دون رئيس أو حكومة فاعلة، لا احتمال للخروج من المأزق الأمنيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والماليّ الذي يُعاني منه في المقام الاول الشعب اللبناني".
وتابع: "إنّ لبنان غنيّ بقواه الحيّة، وللبنانيين واللبنانيات صداقتنا الخالصة وثقتنا ودعمنا فغنى وتنوع علاقاتنا خير إثبات على ذلك".
وقال: "يتمتّع لبنان بكامل المقومات للنهوض مجدداً مستنداً بذلك الى مجموعة من المواهب ورجال الاعمال والباحثين والمبدعين الذين ذاع صيتهم عالمياً ويمكنُهم بثّ نفسٍ جديد في البلد. آمل أن تكون اليقظة ممكنة أخيراً".
وختم بالقول: "أؤكد لكم، دولة الرئيس، أنّ فرنسا تقف اليوم إلى جانب لبنان كما هي الحال دائماً".