الحلبي: لبنان من البلدان التي تُشكّل فيها اللغة الفرنسيّة نسبة انتشارٍ عالية

18 : 14

أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، أن لبنان "يعتبر ركيزة أساسية في العالم وهو من البلدان الأوائل التي تُشكّل فيها اللغة الفرنسية نسبة إنتشار عالية وإن إنحسرت أخيراً في سياق التنافس القائم مع لغة شكسبير"، واعتبر أنّ هذه اللغة، التي إن أتقنها الشاب اللبناني، تفتح له مجالات رحبة للدخول في الثقافة العالمية من بابها الفرنكوفوني الواسع.


كلام الوزير الحلبي جاء في خلال إعلانه مع رئيس جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان (Légion d’Honneur) السفير خليل كرم عن إطلاق "جائزة المؤلفين الفرنكوفونيين الشباب في لبنان"، في حضور نائب الرئيس الوزير السابق موريس صحناوي، الامين العام للجمعية رفيق شلالا وعضو الهيئة الادارية للجمعية والكاتبة الفرنكوفونية ميريام إنطاكي.


وحضرت من الوزارة رئيسة المصلحة الثقافية صونيا خوري ومديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.


وتم البحث في بدابة اللقاء أهمية اللغة الفرنسية وانخراط تلامذة الثانويات الرسمية في الكتابة بالفرنسية، سيما وأن قيمة الجائزة المالية للفائزين الثلاثة الأوائل ذات أهمية.


وتحدث الوزير الحلبي، فقال: "أهلاً وسهلاً بكم في وزارة التربية والتعليم العالي. نرحب بكم ونرحب بالفكرة التي تحملونها اليوم وهي إطلاق جائزة المؤلفين الفرنكوفونيين الشباب le Francophone prix du Jeune Auteur بغية تشجيع الشباب اللبناني شباناً وشابات الفرنكوفونيين على الكتابة والإبداع باللغة الفرنسية بشتى الموضوعات. وهي ستكون جائزة سنويّة تمنح للتلامذة في المرحلة الثانوية في المدارس الرسمية التي تسدي التعليم باللغة الفرنسية. وقد أعدّ مُعدو الجائزة شروطها وحددوا إطارها وآلية الإختيار وإعلان النتائج، وسوى ذلك من الأمور، التي ستعلنها الجمعية. إنني بهذه المناسبة أود أن أنوه بفكرة الجائزة لأنها تحفّز التلامذة على الكتابة شعراً أو نثراً أو قصّة في أي موضوع يختارونه وهذا بذاته يشجع تلامذتنا على الإبداع والإبتكار في المواضيع الإنسانيّة والعلمية وبلغة فرنسية سليمة. هذه اللغة التي إن أتقنَها الشابّ اللبناني تفتح له مجالات رحبة للدخول في الثقافة العالمية من بابها الفرنكوفونيّ، ولبنان يُعتبر ركيزة أساسيّة في العالم وهو من البلدان الأوائل الذين تُشكّل فيه اللغة الفرنسية نسبة إنتشار عالية وإن إنحسرت أخيراً في سياق التنافس القائم مع لغة شكسبير. إنّني في غير مناسبة، وأخيراً أمام وزير التربية الفرنسي، غابريال آتال، طرحتُ ضرورةَ تعزيز التعليم باللغة الفرنسية في لبنان ورعاية المدارس الرسمية التي تسدي العلم بهذه اللغة وكذلك الأمر مع رئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفوني".


وتابع: "أخيراً أقول ليس غريباً على صديقنا سعادة السّفير السعي دوماً إلى إبتكار الأفكار وأنا الذي عرفته وخبرته منذ سنوات بعيدة كأكاديمي ورجل علم وعمل في الحقل الثقافي والتربوي ولكن أيضاً في النطاق الوطني خصوصاً في فهم معنى لبنان وقيمته الحضارية ويشاركه زملاؤه الحاضرون والغائبون هذه القيم. يذكر أنّه للحصول على الجائزة، سوف يشترك طلاب الثانويات الرسمية في لبنان، وسيُعلن لاحقاً عن التفاصيل والآلية".

MISS 3