11 نصيحة لتسهيل الديتوكس!

02 : 00

لا يحتاج الجسم إلى الديتوكس لأنه يتمتع بنظام متطور وفاعل لتفريغ السموم عن طريق الكبد والكلى والأمعاء. لكن تستطيع خطة بسيطة ومنطقية أن تُفَعّل هذا

النظام الطبيعي. إحرصي على إراحة جسمك إذاً من العادات السيئة كي تشعري بالخفة والحيوية. إليك خطوات بسيطة لتسهيل الديتوكس بكل أمان.

1- إختاري مقاربة بسيطة وقصيرة

إبتعدي عن أي نظام ديتوكس متطرف ولا تلتزمي بالخطط الغذائية التي تقتصر على أسبوعين، إذ يصعب الالتزام بها ويسهل أن تشعري بالحرمان بسببها. وحين تعودين إلى حميتك الاعتيادية، ستصبحين أكثر عرضة لنوبات الجوع المفاجئة. لن تحتاجي إلا لخطة تطهير مدتها ثلاثة أيام، مرة في الشهر أو كل شهرين، لإعادة ضبط جسمك وكسر نمط العادات غير الصحية، لا سيما بعد العطلة أو الأعياد أو فترات العمل العصيبة.


2- لا تجوّعي نفسك

نبأ سار لكل محبّي الأكل: الصوم ليس ضرورياً، حتى أنه قد لا يكون أفضل خيار لتنظيف الجسم من السموم. يؤدي أي تراجع حاد في حجم المغذيات المستهلكة لأكثر من بضعة أيام إلى جفاف الجسم واختلال توازن الشوارد، ومن المعروف أن أي حمية تجعلكِ تجوعين وتشعرين بالحرمان تزيد احتمال أن تتخلي عن الديتوكس وتعودي سريعاً إلى التهام البيتزا والحلويات. يكون الصوم كفيلاً بنقل الجسم إلى حالة من الجوع الدائم، ولهذا السبب قد تكسبين وزناً إضافياً حين تنهين خطة تنظيف الجسم رغم تخفيض كميات الطعام المستهلكة.

بدل أن تحرمي نفسك من الطعام بطريقة متطرفة، ركّزي على تناول مأكولات خفيفة وصحية لتقوية آليات تفريغ السموم الطبيعية داخل الجسم. اختاري مثلاً الخضروات النيئة والغنية بالألياف لتنشيط جهازك الهضمي باستمرار، فضلاً عن مضادات الأكسدة لتعزيز آليات تنظيف الجسم الطبيعية. كذلك، يقوّي البصل والثوم والخضروات الصليبية والكزبرة قدرة الجسم على التخلص من المعادن الثقيلة، كما تُسرّع الكزبرة مسار تفريغ بعض العناصر الكيماوية السامة.


3- لا تبالغي في شرب العصير

تطرح خطط الديتوكس التي تقتصر على شرب العصائر بعض المشاكل لأسباب متعددة. في المقام الأول، يصعب الالتزام بهذا النوع من الأنظمة الغذائية لفترة طويلة. كما أنها لا تشمل أي كمية من الألياف، ومن المعروف أن الألياف أساسية للتخلص من السموم عبر الجهاز الهضمي. كذلك، تحتوي عصائر الفاكهة على كمية كبيرة من السكر، ما يزيد احتمال نشوء الالتهابات.تُعتبر عصائر الخضار المعصورة على البارد، لا سيما تلك المصنوعة من الخضروات الورقية، أفضل خيار في هذا المجال. إشتري عصّارة غير مكلفة وحضّري عصيرك الخاص من خضروات عضوية للحصول على بديل منعش وأقل كلفة ومن دون الحاجة إلى قناني بلاستيكية!


4- رطّبي جسمك باستمرار

شرب المياه خطوة بالغة الأهمية خلال حميات الديتوكس أو أي خطط تهدف إلى تنظيف الجسم. حين ترطّبين جسمك بما يكفي، تُحسّنين بذلك أداء الكلى التي تُعتبر أعضاء أساسية لتفريغ الجسم من السموم. إليك خطوات بسيطة لزيادة استهلاك المياه:• إحتفظي بقنينة من المياه المصفّاة على مكتبك وفي سيارتك لارتشاف كميات متلاحقة على مر اليوم.

• إشربي كوباً كاملاً من المياه في كل استراحة تأخذينها لدخول الحمّام.

• أكسري الملل عبر شرب مياه فوارة أو اسكبي كمية صغيرة من العصير في المياه العادية.

• لإعادة ترطيب جسمك بعد النوم، إرتشفي بين 450 و600 ملل من المياه الفاترة مع الحامض حالما تستيقظين صباحاً.

• جرّبي تطبيقاً خاصاً بترطيب الجسم على هاتفك (HydroCoach، WaterMinder، Aqualert) لتذكيرك بضرورة شرب المياه.


5- واجهي إدمانك

إذا كنت مصابة بإدمان قوي على الكحول أو المخدرات، لن تكون خطط تنظيف الجسم من السموم بديلة عن مساعدة أهل الاختصاص. لكن لمواجهة المواد الغذائية الشائكة في حياتك اليومية، على غرار السكر والقهوة والمشروبات الغازية والمأكولات السريعة، تستطيع حمية ديتوكس بسيطة أن تساعدك على تجاوز عاداتك السيئة الراسخة. وحين تُحسّنين عاداتك وتعطينها طابعاً صحياً، ستشعرين بالتحسن وستتراجع نوبات الجوع المفاجئة.

لا شك في أن عاداتك غير الصحية ستحاول إحباطك خلال أي حمية ديتوكس، لذا تصرفي بذكاء منذ البداية. بشكل عام، يحتاج الأشخاص المتمسكون بعادات راسخة إلى متابعة خطة تنظيف الجسم مهما حصل. إذا لم تنجح الخطة منذ المرة الأولى، تابعي المحاولة. جرّبي نظاماً يقتصر على يوم واحد، ثم أطيلي مدته إلى يومين أو ثلاثة أو أكثر. وإذا كنت تعجزين عن الالتزام بأي خطة ليوم واحد، كرري المحاولة في الأسبوع اللاحق.





6- قومي بتعديلات غذائية بسيطة

بالإضافة إلى الخطط الغذائية القصيرة والمنتظمة، إجعلي الديتوكس جزءاً من حياتك اليومية. إبدئي بنمط غذائي غير صحي بالكامل، وحاولي أن تُحسّني خياراتك. لكن كوني واقعية: لن تتمكني على الأرجح من استبدال قهوتك الصباحية بكوب من الشاي الأخضر، لذا يقضي أفضل بديل بتناول كوب لاتيه بحليب قليل الدسم وبلا سكر. أو استبدلي الفطيرة الصباحية بخبز بايغل (حبة كاملة) مع شريحة من الجبنة أو الحبش، أو اسكبي زيت الزيتون البكر فوق السلطات بدل صلصة المايونيز.

يتعلق الهدف الأساسي بتبني خطة قابلة للاستمرار. يبالغ البعض في محاولة ترسيخ عادات غذائية جديدة دفعةً واحدة، ثم يشعر بالهزيمة حين يعجز عن مواكبة الخطة الأصلية. لذا اختاري مقاربة قابلة للنجاح منذ البداية وأحدثي تعديلات منطقية ويسهل الالتزام بها.


7- تحركي وتعرّقي

يقال إن الجسم يطرد السموم عن طريق البشرة، لكنها مجرّد خرافة! يكون دور البشرة الأولي في نظام تفريغ السموم من الجسم وقائياً، ما يعني أنها تشكّل حاجزاً واقياً ضد العناصر الضارة، مثل الجراثيم والفيروسات والمعادن الثقيلة والمواد الكيماوية.

لكن لا ينفي ذلك أهمية الرياضة والتعرّق تزامناً مع تطبيق حمية ديتوكس لتعزيز الدورة الدموية، وزيادة إيقاع التنفس، وتنشيط الطاقة في أنحاء الجسم. كذلك، تحمي الرياضة المنتظمة من الالتهابات وتحافظ على سلامة الوظائف الجسدية. لكن لن تكون فترة الديتوكس مناسبة للمشاركة في ماراثون مثلاً. بل اختاري تمارين خفيفة وسلسة، مثل اليوغا والتاي تشي أو مارسي المشي تزامناً مع تأمل الطبيعة.


8- إدعمي جسمك بالمكملات

تستطيع المكملات المناسبة، أي الأنواع الغذائية والعضوية والخالية من مضافات كيماوية، أن تعزز جهود الديتوكس الطبيعية في مختلف أعضاء الجسم. لكن لا تبالغي في استعمال هذه المنتجات لأن إثقال الجسم بمجموعة من الحبوب يفرض عبئاً مكلفاً ومعقداً على الكبد.

من خلال تدعيم خطة الديتوكس بخضروات "خارقة"، يمكنك أن تطهّري جسمك وتزيدي كمية الأوكسجين فيه وتعززي جانبه القلوي. تسهم طحالب الكلوريلا مثلاً في تسريع مسار التخلص من المعادن الثقيلة وسموم أخرى. وتُحسّن المحفزات الحيوية صحة الأمعاء، وهي أساسية لتفريغ المخلفات والسموم من الجسم. كذلك، يحتوي الحرشف البري على عناصر تقوّي عمل الكبد. في مطلق الأحوال، راجعي طبيب الصحة العامة دوماً للتأكد من أن المكملات لا تتعارض مع مشاكلك الصحية القائمة أو مع الأدوية التي تأخذينها.


9- طهّري مطبخك أولاً

نظفي خزانة المطبخ قبل أن تبدئي أي حمية ديتوكس. تخلصي من البسكويت ورقائق البطاطس والمعلبات، واملئي الثلاجة بفاكهة طازجة وخضروات ورقية وصلبة. خزّني دهوناً صحية مثل زيت جوز الهند والأفوكادو وزبدة المكسرات، فضلاً عن الحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، مثل الفاصوليا والأسماك البرية والدواجن والبيض. أخيراً، إحرصي على طبخ الطعام في المنزل بدل طلب الأكل من الخارج طوال الوقت. واختاري وجبات بسيطة لتحضيرها خلال دقائق وتسهيل التزامك بحمية الديتوكس.


10- نظّفي حياتك من السموم

قد يحتاج دماغك إلى التنظيف بقدر جسمك! خذي استراحة من الأجهزة الإلكترونية أو الأفلام العنيفة أو القصص العصيبة والمؤثرة (مثل نشرة الأخباء اليومية). وتخلصي من منتجات التنظيف المنزلية ومستحضرات العناية الشخصية التي تحتوي على كمية كبيرة من المواد الكيماوية، واختاري بدلاً منها منتجات بمقادير نباتية. على صعيد آخر، يُعتبر النوم لمدة كافية عاملاً مهماً أيضاً لأن خلايا الجسم تتجدد أثناء النوم. أخيراً، حاولي أن تمارسي التأمل يومياً لأن هذه الطريقة تساعدك على تحسين خياراتك الغذائية، كما أن التمارين التنفسية قد تزيل السموم من جهازك التنفسي.


11- كوني واقعية في أهدافك

بغض النظر عن السبب الذي دفعك في الأساس إلى تبنّي حمية ديتوكس، يجب أن تدركي أن هذه المقاربة ليست علاجاً نهائياً وفورياً للأكل المفرط على مر أشهر طويلة. ومن المستبعد أن تخسري بهذه الطريقة 10 كيلوغرامات بسهولة أو تسترجعي بشرة مشرقة مثل عارضات الأزياء. حددي إذاً أهدافاً واقعية وواضحة ودقيقة. هل تريدين التوقف عن استهلاك الكافيين لفترة؟ هل ترغبين في التخلص من عادة أكل البيتزا أو تقليص نزعتك إلى تناول السكريات؟ إذا كانت توقعاتك منطقية، ستحققين نتائج مُرضِية وقد تجعلين الديتوكس جزءاً منتظماً ودائماً من حياتك اليومية.

MISS 3