المشهد الإخباري

كولونا: الوضع بين لبنان وإسرائيل أخطر ممّا كان عام 2006

02 : 00

الأنظار إلى جبهة الجنوب مجدّداً مع عودة التوتر، في وقت أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أنّ «أي خطأ في الحسابات يمكن أن يجر لبنان إلى تصعيد يتجاوز جنوبه»، وقالت في حديث لـ»العربية» إنّ «الوضع بين لبنان وإسرائيل أخطر مما كان عام 2006».

في هذا الوقت أوضح الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أنّ بعثة «اليونيفيل» بقيادة الجنرال أرولدو لاثارو تشارك بنشاط في الجهود المبذولة للحدّ من التوترات، لتجنّب خطر نشوب نزاع أوسع، وقد تمت كل هذه الجهود من خلال التواصل الثنائي مع الجانبين، دون عقد اجتماع ثلاثي.

وعن تزايد الحديث عن ضرورة تعديل قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وإنشاء منطقة عازلة، أوضح تيننتي أنّ «مجلس الأمن الدولي هو الذي أصدر القرار، ولذلك لا يمكن بدء أي مناقشات حول مستقبله إلا من خلال مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه»، مشيراً إلى أنّ ركائز هذا القرار «لا تزال سارية»، وأنّ «الأولوية تبقى في منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان أمن حفظة السلام».

وأهمّية الالتزام بتنفيذ القرار 1701 ومندرجاته ووقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان واستخدام الفوسفور الحارق وما نتج عنه من خسائر واضرار، كان محور اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس وتمّ البحث في العدوان الاسرائيلي على غزة والوضع في لبنان، على هامش مشاركتهما في حفل افتتاح «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب28»، الذي بدأ أعماله رسمياً أمس في إمارة دبي بالامارات العربية المتحدة.

ميقاتي الذي سيلقي كلمة لبنان في المؤتمر اليوم اجتمع أيضاً مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وشارك في اللقاء رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.

كذلك اجتمع ميقاتي مع كل من وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز وعدد من رؤساء الوفود، ومع رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في اطار متابعة التعاون بين الحكومة والصندوق.

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب اعتبر بعد لقائه السفيرة الاميركية دوروثي شيا أنّ «وقف الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701 والمستمرة منذ العام 2006 ولتاريخه هو المدخل لعدم زعزعة الاستقرار والامن في جنوب لبنان والمنطقة».

أما عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله فقال بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، إنّ «ملفّ التعويض على الجنوبيين أساسي؛ لأن صمودهم هو في سبيل لبنان كلّه»، معتبراً أن «العمل على تثبيت الجنوبيين، والوقوف إلى جانبهم هو أقل واجب من الحكومة». وأضاف: «على المستوى اللبناني معنيون نحن أن نكون دائماً جاهزين لمواجهة اي إحتمال وأيّ خطر يحدق ببلدنا وأن لا يظن أحد أنّ لبنان بمنأى عن الاستهداف الاسرائيلي، وأنّ المجريات في غزة لا يمكن أن تؤثر على الوضع الموجود في لبنان».

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان قال في خطبة الجمعة إنّ «كل موفد دولي يجب عليه أن يتكلّم بالمصالح اللبنانية لا العبرية، وإلا فليس مرحّباً به، والقرار 1701 تحت سيادة ومصالح لبنان الأمنية والوطنية فقط وليس العكس، والجيش والشعب والمقاومة أكبر مصالح لبنان السيادية العليا».

أما رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك فسأل: «ماذا يحمل الموفد الفرنسي لودريان إلى السياسيين؟ وهل يبقى انتخاب رئيس للجمهورية مرهوناً للوفود»؟ ودعا إلى الكفّ عن النصائح معتبراً أنّ «حماية لبنان وسيادته لم تكن بالقرارات الدولية»، وأنّ الواقع أثبت «أن الحماية هي بالثلاثية الذهبية، شعب وجيش ومقاومة».

تشريعياً، أوضح النائب ميشال موسى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدعو إلى جلسة تشريعية في النصف الأول من هذا الشهر، رافضاً ربط الدعوة بمواقف الكتل النيابية.

أخيراً، أقيمت أمس «وقفة حداد» عن أرواح شهداء الصحافة الذين قضوا في جنوب لبنان وفي غزة، في نقابة الصحافة، في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ونقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين جوزف القصيفي وعدد من أعضاء نقابتي الصحافة والمحررين.


MISS 3