شيخ العقل التقى الشّيخ الخطيب.. وبحثٌ في إمكان عقد قمّة روحيّة إسلاميّة - مسيحيّة

20 : 00

إلتقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى بدار الطائفة في بيروت اليوم الخميس، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب مع وفد من المجلس، ضمَّ: المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين، الشيخ محمد حجازي، المستشارين، الخاص غازي قانصو والإعلاميّ واصف عواضة وأمين السّرّ بالوكالة عبد السلام الشكر، في حضور الشيخ غاندي مكارم والمستشارين المشايخ: نابغ ذبيان، رمزي سري الدين، دانيال سعيد وعامر زين الدّين ومدير مشيخة العقل ريّان حسن.


وتناول اللّقاء التطوّرات الفلسطينيّة في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيليّ على غزّة وارتداداته من اعتداءاتٍ مُتكرّرة على جنوب لبنان وأهميّة التضامن الداخلي في مواجهته، إضافةً الى عددٍ من القضايا العامّة المطروحة على مختلف المستويات الروحيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والوطنيّة العامّة ودور المرجعيّات الروحيّة وإمكان عقد قمّةٍ روحيّةٍ إسلاميّةٍ مسيحيّةٍ حيالها.


الخطيب

وبعد اللقاء، صرّحَ الشّيخ الخطيب: "تشرّفنا بزيارةٍ هذه الدار الكريمة واللقاء مع سماحة شيخ العقل الدكتور سامي ابي المنى وكان لقاء طيبا وايجابيا، وتباحثنا في الأوضاع العامة التي تفرض نفسها الآن، سواء على الساحة اللبنانية او في المنطقة وما يجري على الساحة الفلسطينية، وما يُنتهك بحق الشعب الفلسطيني في غزة. ونحن في نفس الهدف والتواصل كما ذكرنا سابقاً مع المرجعيات الدينية، لبحث هذه الأمور وما يُمكن القيام به وإمكان عقد قمّة إسلامية - مسيحيّة في ظل الظروف الصعبة التي تستدعيها والخطيرة على الواقع اللبناني، أو الارتدادات التي يُمكن أن تأتيَ جرّاء العدوان الاسرائيليّ على الشعب الفلسطينيّ وغزة وما يُطرح من أفكارٍ ورؤى، من شأنها ان تشكّل خطراً على الجميع والمنطقة بما فيها لبنان. ولبنان منذ نكبة 1948 لم ينتهِ بعد من تداعياتها، فكيف الآن مع الطروحات الجديدة؟ ومنها طرد أهالي غزة من ديارهم بعد قتلهم وتدمير كلّ ما يتّصل بالحياة في تلك المنطقة العزيزة، بالإضافة الى الظلاميّة للشعب الفلسطيني، ونحن كرؤساء روحيين لا يُمكن أن نقبلَ بما يجري في هذا المجال".


شيخ العقل

بدوره، تحدّث شيخ العقل، قائلاً: "لن أُضيفَ على ما تفضلتم به سماحة الشيخ، رحّبنا ونرحّب بكم في داركم، واننا نقدّر مساعي سماحة الشيخ علي الخطيب في لقاءاته مع المرجعيّات الروحيّة، في سعي حثيثٍ ودؤوبٍ للخروج من هذه المآزق والاضاءة على القضايا المشتركة التي تهمنا جميعا. يدعو سماحته اليوم الى عقد قمّة روحيّة ونحن قد دعونا إلى ذلك من قبل وكلّ الدّور مفتوحة لعقد هذه القمّة، لأننا كلّنا مسؤولون ومعنيّون في التّصدّي للأوضاع التي نُواجهها والمشتركات بيننا كثيرة، أكان على مستوى حث المسؤولين للقيام بمسؤولياتهم وملء الشواغر في الرئاسة والإدارات واحترام الدستور، أو لجهة معالجة أوضاع الناس الاقتصادية والمعيشيّة والتصدّي لحالات الشذوذ الأخلاقيّ وصون الأسرة والقيم، وفي الوقوف إلى جانب أهلنا في الجنوب الصّامد، في مواجهة العدوان الإسرائيليّ السّافر وعلى الأخصّ في ما يقوم به العدوّ من إجرام في غزة وفلسطين. نؤكد موّقفنا الموّحد تجاه القضية الفلسطينيّة التي تعنينا كما قضيّة لبنان الواحد الموّحد، ونحن متفقون على المواقف واهلا وسهلا بكم".


حوار

ورداً على سؤال حول موعد انعقاد القمّة الروحيّة، قال سماحة الشيخ الخطيب "إنّنا بصدد التشاور بهذا الخصوص".


من جهته ردّ الشيخ أبي المنى على سؤال حول بنود هذه القمة، قائلاً: "لقد ذكرت المواضيع المهمّة، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأوضاع العامة المطروحة حول الدولة والجنوب والتطورات الفلسطينية فهي قضايا أساسية، أمّا موعد القمة ومكانها وباقي الأمور اللوجستية فهي مدار بحثٍ وليست مهمّة أمام القضايا التي نحن متفقون عليها".



MISS 3