التغيّر المناخي لن ينتهي قبل 50 ألف سنة

02 : 00

بحلول العام 2022، ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمعدل نصف درجة أخرى، علماً أن آخر تسع سنوات كانت الأكثر سخونة على الإطلاق. كذلك، حطّم العام 2023 المعدّلات المناخية القياسية السابقة.

تزامناً مع هذا الارتفاع الهائل في درجات الحرارة، اجتاحت موجات حرّ استثنائية أماكن كثيرة، وتفاقمت حرائق الغابات والفيضانات بسبب نشاطات بشرية محلية أخرى. نتيجةً لذلك، أصبح المناخ محور الأحداث على كوكب الأرض في حقبة التأثير البشري.

لطالما سيطرت آلية متوازنة ودقيقة من التغيّرات المنتظمة في دوران الأرض ومدارها على أنماط الحرّ والبرد طوال ملايين السنين. لكن طغى تريليون طن من ثاني أكسيد الكربون على تلك الآلية فجأةً، وهي كمية بدأت تتجمّع في الغلاف الجوي منذ أكثر من مئة سنة بقليل.

تكشف النماذج المرتبطة بتداعيات هذه الظاهرة في أنحاء نظام الأرض أن هذا النمط الجديد الذي اضطرب فجأةً لن ينتهي قبل مرور 50 ألف سنة على الأقل، حتى أنه قد يدوم لفترة أطول. يتعلّق جزء أساسي من السبب بتغيّر كوكب الأرض بطريقة جذرية لدرجة أن يصبح الوضع مشابهاً لمجموعة من أبرز التغيّرات المناخية في تاريخ الأرض.

سيكون بلوغ مرحلة «صفرية» من انبعاثات الكربون مجرّد خطوة أولى ضرورية. لاسترجاع مناخ مثالي بالنسبة إلى البشرية وضمان ازدهار الحياة ككلّ، يجب أن تُستعمل الانبعاثات السلبية لإخراج الكربون من الغلاف الجوي ونظام المحيطات وإرجاعه إلى تحت الأرض. تكثر المسائل التي ستصبح على المحكّ بالنسبة إلى الأجيال المستقبلية.


MISS 3