يريفان وباكو تتبادلان "أسرى حرب"

02 : 00

خلال عملية التبادل أمس (أ ف ب)

تبادلت أرمينيا وأذربيجان أمس أسرى حرب، في خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات منذ تعثر محادثات السلام بين البلدين إثر اجتياح باكو «جمهورية» أرتساخ ذات الغالبية الأرمنية، مهجّرةً جميع أهلها إلى أرمينيا. وأشارت اللجنة الحكومية الأذربيجانية المعنية بأسرى الحرب إلى أن «أذربيجان أطلقت 32 جنديّاً أرمينيّاً وأطلقت أرمينيا جنديَّين أذربيجانيَّين».

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن «31 جنديّاً أرمينيّاً جرى أسرهم بين عامَي 2020 و2023 وجندي واحد أسر خلال أيلول في أرتساخ، عبروا الحدود الأرمينية - الأذربيجانية وهم في أرمينيا»، بينما كانت اللجنة الأذربيجانية لأسرى الحرب قد ذكرت أن «عملية التبادل جرت في منطقة غازاخ على الحدود الأذربيجانية - الأرمينية»، وأن الجنود الأرمن خضعوا لفحص من قبل الصليب الأحمر.

ويأتي ذلك بعدما أصدر البلدان إعلاناً مشتركاً الأسبوع الماضي، أكّدا فيه «نيّتهما تطبيع العلاقات وتوقيع اتفاق سلام». ولفت هذا الإعلان حينها إلى أن باكو ستُطلق سراح 32 من أسرى الحرب الأرمن، بينما ستُفرج يريفان عن جنديَّين أذربيجانيَّين، وهو ما حصل بالفعل. وكانت كلّ من تركيا، حليفة أذربيجان، وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أشادت بالإعلان ورحّبت به.

وكانت يريفان قد تحدّثت الشهر الماضي عن 55 أسير حرب أرمينيّاً كانوا محتجزين في باكو، وهم 6 مدنيين و41 عسكريّاً و8 مسؤولين سابقين في أرتساخ، فيما لا تزال الحدود بين البلدين تشهد حوادث مسلّحة بانتظام، حيث أعلنت أرمينيا الأسبوع الماضي أن أحد جنودها قُتل قرب الحدود مع جيب ناخيتشيفان ذات الغالبية الأذرية. ولا يزال العديد من المراقبين حذرين في شأن سير المفاوضات، خصوصاً مع تراكم الخلافات وأسباب التوتر بين البلدين.


MISS 3