نوافذ

الأوروبيون وإجازة ما بعد "كورونا"

02 : 00

بعد شهور من العزل المنزلي القسري، يسارع أوروبيون بلهفة إلى تحضير حقائب سفرهم ومستلزمات حمامات الشمس لقضاء عطلة صيف ما بعد "كورونا". ومع رفع القيود وفي وقت يبدو قطاع السياحة في وضع صعب، وضع الاتحاد الأوروبي خططاً لإعادة فتح حدوده الداخلية.

لكن حتى مع السماح بالسفر ضمن معظم دول الاتحاد الأوروبي، يتوقع أن يقضي الكثير من الأوروبيين عطلاتهم داخل بلدانهم هذا العام. وتبقى الصورة العامة لما يتوقعه المصطافون الباحثون عن الشمس أو البحر أو التجارب الثقافية، متشابكة انطلاقاً من إسبانيا وإيطاليا مروراً بفرنسا وبريطانيا واليونان.

وفي فرنسا، الوجهة السياحية الأولى في العالم، ستعتمد الحكومة على بقاء الفرنسيين في البلاد لقضاء عطلاتهم من أجل المساهمة في إعادة إنعاش قطاع السياحة المحوري.

ولتوصيل الرسالة وتذكير الفرنسيين بما هو متاح داخل البلاد، تستعد السلطات إلى إطلاق حملة تحت عنوان "سأزور فرنسا هذا الصيف". ويبدو أن الكثيرين استجابوا بالفعل للنداء.

ووفقاً لرئيس جمعية "إنتربريز دو فوايّاج" الفرنسية، التي تمثل قطاعات صناعة السفر، فإن 20 في المئة فقط من الحجوزات الصيفية في وكالات السفر حتى الآن مخصصة للرحلات في الخارج، مقارنة بـ66 في المئة في المعتاد.

وستظل حدود إسبانيا مغلقة بينما تمر بالمراحل النهائية لإنهاء بعض أكثر إجراءات الإغلاق صرامة في العالم، على الرغم من أنه سيتم السماح للسياح الألمان بزيارة جزر البليار كجزء من مشروع تجريبي.

لذلك ولبضعة أسابيع أخرى، سيكون بإمكان الإسبان الاستفراد بالمواقع السياحية في بلدهم.

لكن اعتباراً من 1 تموز، سيعاد فتح أماكن الجذب السياحي المشهورة مثل كنيسة "ساغرادا فاميليا" في برشلونة أو قصر الحمراء في غرناطة، للزوار الأجانب.

ولا تهتم بريطانيا بخطوة إعادة فتح السياحة إذ أنها لم تغلق حدودها في المقام الأول. مع ذلك، فرضت الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على جميع الوافدين من الخارج بما في ذلك الرعايا البريطانيين، لتجنب إصابات جديدة بوباء كوفيد-19 في البلد الذي سجل أعلى حصيلة وفيات في أوروبا بناء على الأرقام المطلقة.وبعد ثلاثة أشهر من العزل، أعادت إيطاليا فتح حدودها في الثالث من حزيران في سعيها لطي الصفحة وإعادة إحياء قطاع السياحة الرئيسي. وفي الواقع، تمّت إعادة فتح العديد من المواقع والمعالم التاريخية الشهيرة عالمياً منذ أيار، بما في ذلك كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان وكولوسيوم روما.

ووافقت النمسا وسويسرا قبل أيام على فتح حدودهما مع شمال إيطاليا وهي خطوة تحمل مغزى كبيراً بسبب ممر برينر في جبال الألب على الحدود النمساوية الإيطالية، وهو المحور الرئيسي لحركة المرور بين شمال وجنوب أوروبا، بخاصة بالنسبة للسياح الألمان.

واعتباراً من يوم أمس، سواء كنت في زيارة من ألمانيا أو سويسرا أو ألبانيا، فإن الأكروبوليس والمياه الفيروزية للجزر اليونانية عادت إلى جدول الرحلة.

وتخطط اليونان لإعادة فتح حدودها أمام غالبية السياح الأوروبيين، بالإضافة إلى أولئك القادمين من أجزاء أخرى معينة من العالم، بما في ذلك أستراليا واليابان ونيوزيلندا. وعلى طول البلاد، سيتمكن السياح من الوصول إلى جميع مناطق الجذب السياحي في اليونان، بما في ذلك المواقع الأثرية والمتاحف، لكن في ظل نظام لترتيب عدد الزوار عند المدخل.


MISS 3