المشهد الإخباري... كولونا تستبق محادثاتها في لبنان بالدعوة إلى خفض التصعيد

فضل الله: التفاهمات أقصر الطرق للحلول

02 : 00

عون وباسيل في منتدى البلديات حول النزوح

ينتظر لبنان وصول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بعد إرجاء زيارتها التي كانت مقرّرة السبت «لعطل تقني في الطائرة التي كان يفترض أن تقلّها»، كما أوضحت الخارجية الفرنسية. هذه الزيارة استبقتها بمحادثات في إسرائيل دعت خلالها كل الأطراف الى «خفض التصعيد» على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وقالت إن «خطر التصعيد يبقى قائماً، وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضاً»، مضيفة «هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع»، فيما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين أن تنفيذ القرار 1701 وإبعاد «حزب الله» شمال نهر الليطاني سيمنعان الحرب في لبنان»، وفق تعبيره، حسبما نقلت «روسيا اليوم»، ولفت إلى أنه «في الأسابيع الأخيرة، قمنا بتشكيل مجموعة عمل مشتركة لفرنسا وإسرائيل بهدف العمل بالتنسيق لتنفيذ القرار 1701».

في غضون ذلك، غادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، الى الكويت لتقديم واجب العزاء بأميرها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

داخلياً، وبعد تجاوز قطوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، يعود النقاش الى الاستحقاقات المحلية وأبرزها الاستحقاق الرئاسي، وسط مطالبات بإنجاز تعيين رئيس للأركان وأعضاء المجلس العسكري في مجلس الوزراء، علماً أنّ جلسة جديدة للمجلس يفترض أن تنعقد عند الساعة التاسعة والنصف صباح غد الثلثاء في السراي الحكومي.

وقد تواصلت المواقف المرحّبة بقرار مجلس النواب بالتمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنيّة لمدّة سنة، إذ اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه «جنّب لبنان خطر أزمة سياسيّة وأمنيّة»، وقال في عظة الأحد: «هكذا ظهرت الإرادة الحسنة التي ترفّعت عن المصالح الشخصيّة والفئويّة، وتطلّعت حصراً إلى «المصلحة الوطنيّة العليا» المعروفة قانوناً ودوليّاً بالفرنسيّة Raison d’Etat». وأكّد أنّ كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي افتتح بها عمليّة التصويت على القانون الرامي إلى التمديد لرتبة عماد أو لواء وقال فيها إنّ «كلّ اللبنانيّين من دون استثناء هم مع الجيش اللبنانيّ، وما حدا يزايد على الثاني»، قد «عبّرت عن مشاعر الشعب اللبناني». وتمنّى على نوّاب الأمّة أن يدركوا «أنّ لا دولة من دون رئيس».

عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله قال: «نحن من دعاة تحصين الساحة الداخلية، بعيداً عن تسجيل البطولات الوهمية، ومحاولات الاستثمار والرهانات الخاطئة والتفسيرات غير المنطقية لبعض الخطوات ومحاولة وضعها في غير موضعها الخاص، وربطها بموضوعات أخرى، وقد بات معلوماً للجميع أن بلدنا قائم على تفاهمات وطنية، وهي أقصر الطرق لإيجاد الحلول والمعالجات».

في المقابل ربط رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل بين التمديد في قيادة الجيش والسعي الدولي لإبقاء النازحين في لبنان وحماية المصالح الدولية في هذا الإطار. وقال: «ما حصل البارحة من تمديد في المجلس النيابي، هو في إطار استمرار المؤامرة، التي لم يتصدّ لها السياسيّون اللبنانيون والحكومات منذ تكلّمنا عنها سنة 2011، والتي خضعوا لها مجدّداً البارحة بتمديدهم للسياسات الأمنيّة المعتمدة على الحدود البريّة والبحريّة للبنان»، مضيفاً: «لا ندري ما يحضّر لاحقاً في الداخل، في ظلّ غضّ النظر، أو التقصير، أو السكوت أو إخفاء للمعلومات وما يمكن أن يكون و17 تشرين 2019 هي مثال صارخ في هذا المجال».

أخيراً، دعا مؤتمر «منتدى البلديات حول النزوح السوري» الذي نظّمه «التيار الوطني الحرّ» في مركز لقاء – الربوة، إلى معالجة معضلة النزوح السوري عبر تطبيق القوانين بواسطة البلديات والأجهزة الأمنية والقضاء، وخلص إلى تأليف لجنة متابعة تضمّ ممثلين عن رؤساء بلديات وهيئات اقتصادية وعمالية ومسؤولين في «التيار» لمتابعة توصيات المؤتمر. وحضر المؤتمر الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، النائب باسيل، نواب تكتل «لبنان القوي»، ممثلون عن أحزاب سياسية ورؤساء اتحادات بلديات وبلديات ومخاتير من الأقضية اللبنانية كافةً.


MISS 3