مشعل يؤدّي اليمين الأربعاء

الكويت تودّع "أمير العفو" نوّاف الأحمد

02 : 00

نعش أمير الكويت الراحل نوّاف الأحمد الصباح (أ ف ب)

ودّعت الكويت أميرها الراحل الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح الذي ووري في الثرى صباح أمس بعد يوم من وفاته بحضور أفراد الأسرة الحاكمة، يتقدّمهم أخوه الشيخ مشعل الذي نوديَ به أميراً السبت، على أنّ يؤدّي اليمين الدستورية بعد غدٍ الأربعاء أمام مجلس الأمة.



في مقبرة الصلبيخات (شمال غرب العاصمة)، حُمل نعش الأمير الذي رحل عن 86 عاماً، على الأكتاف وقد لُفّ بعلم الكويت. ونقل التلفزيون الكويتي وقائع صلاة الجنازة في مسجد بلال بن رباح التي وقف خلالها أفراد الأسرة بخشوع وعلى رأسهم الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح (83 عاماً). وشارك رئيس مجلس الأمة في الجنازة، فيما أدّت مساجد الكويت صلاة الغائب على الأمير الذي رحل بعد ثلاث سنوات من تولّيه الحكم.



وأعلنت الكويت الحداد أربعين يوماً ونكّست الأعلام، كما أغلقت المؤسسات الحكومية حتى الثلثاء. وعمّ الهدوء أرجاء البلاد مع تلاوة آيات من القرآن، وخيّم عليها الحزن فيما علت في الشوارع شاشات أشادت بمناقب الأمير الراحل كُتب على بعضها «رحم الله أمير الحكمة والتسامح والسلام».



وخُصّص يوما الإثنين والثلثاء لتقبّل التعازي في الكويت بالأمير نوّاف الذي عُرف بتواضعه ونال لقب «أمير العفو» لأنه أصدر العديد من قرارات العفو خلال سنوات حكمه الثلاث، آخرها مرسوم أقرّه مجلس الوزراء أواخر الشهر الماضي للإفراج عن عشرات السجناء السياسيين.



وفي نبذة عن الأمير مشعل الأحمد، يُشار إلى أنّ تولّيه شؤون البلاد ليس بالأمر الجديد عليه، فقد سلّمه الشيخ نوّاف المهام الدستورية الرئيسية بعد حوالى 14 شهراً من تعيينه أميراً. وهو تولّى مناصب في الأجهزة الأمنية. وقد كان نائباً لرئيس الحرس الوطني الكويتي من 2004 إلى 2020 بعدما أمضى سنوات عديدة في وزارة الداخلية حيث تدرّج في الرتب حتى ترأّس إدارة المباحث العامة من عام 1967 حتى عام 1980، وكان له الفضل في تعزيز وظيفتها كجهاز لأمن الدولة. وبات الشيخ مشعل، وله خمسة أبناء وسبع بنات، الحاكم السابع عشر للكويت، وسيكون أمامه عام لتسمية وليّ عهده.



الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح (أ ف ب)


MISS 3