تحذيرٌ فرنسيّ من بيروت: الوضع خطيرٌ وإذا غرق لبنان في الحرب فلن يتعافى

19 : 45

أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنّها "حذّرت المسؤولين السياسيين من أنّه إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى والوضع خطير جداً".


وقالت في مؤتمر صحافي، من بيروت: "عدتُ لأنّ الوضع خطرٌ وهناك خوفٌ من اشتعال المنطقة، ومستوى التوتّر على جانبي الخط الأزرق عالٍ جداً"، مضيفةً: "بسبب الوضع الخطر، ذهبت إلى إسرائيل بالأمس لنقولَ إنَّ الديبلوماسيّة وخفض التوتّر هو الحل".


وتابعت: "بعض من في لبنان قد يعتقدون أنهم يستفيدون ممّا يحصلُ في غزة وأعمال إيران والحوثيين في البحر الأحمر تزيد التوتر"، مؤكّدةً أنّ "لبنان بلد عزيز على فرنسا وعلينا العودة إلى القرار 1701 ويجب أن يُؤدّي ذلك إلى تحسّن الوضع في الميدان".


وأردفت: "مرّرنا رسائل إلى حزب الله بأنّه يجبُ تطبيق القرار 1701 من الفريقَين وهو ما لا يحصل"، مشيرةً إلى أنّ "ما من سلام سوى عبر حلّ الدولتَين، وهو حلٌّ مُستدام، وفرنسا تريد المضي قدماً في هذا الأمر ونحن حريصون على ذلك".


وأعلنت كولونا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسيّة، أن فرنسا ستسلم 700 طن من المساعدة الإضافية الموجهة للشعب الفلسطيني في غزة، موضحة أنّ نصفَها سينطلقُ اعتباراً من الأربعاء من مرفأ هافر.


أضافت أن "النصف الآخر سينطلق الأسبوع المقبل".


وكانت فرنسا سلّمت أكثر من 200 طن من المساعدات من المستلزمات الضرورية والادوية، فيما يُواجِهُ السّكّان وضعاً كارثيّاً بسبب الردّ الإسرائيليّ ضدّ حماس.


أضافت أنّه مع هذه الشّحنات الجديدة "سنُضاعف مساعداتنا ثلاث مرّاتٍ في غضون 10 أيّام"، مُشدّدةً على ضرورة ضمان "تدفقٍ مستمرّ للمساعدات" للمدنيّين الذين يفتقرون إلى كل شيء.


ودعت الوزيرة الفرنسيّة الأحد في إسرائيل إلى هدنةٍ فوريّةٍ جديدةٍ، مُشيرةً إلى أنّ الفلسطينيّين ليسوا مسؤولين عن الجرائم التي ارتكبتها حماس.


وبعد هجوم 7 تشرين الأول الذي خلّف بحسب السلطات الإسرائيلية نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، توعّدت إسرائيل "بالقضاء" على حماس وتقصف قطاع غزة المحاصر وتنفّذ فيه عملية برية واسعة منذ 27 تشرين الأول.


وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الإثنين أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزّة خلّفت 19453 قتيلاً منذ بداية الحرب غالبيّتهم من النساء والمراهقين والأطفال.


وأكّدت كولونا الاثنين في بيروت مجدداً أنّ فرنسا تعملُ "للتوصل إلى هدنة في أسرع وقت ممكن".


وشددت على أن "العمليات العسكرية جارية. وهناك هدفٌ مفهوم وهو عدم السّماح لحماس بتكرار مثل هذه الأعمال".


واوضحت انه "بطريقة سير العمليات، لدينا تحفظات وحتى وجهات نظر مختلفة" مع إسرائيل.


وتابعت: "طلبنا منهم التصرف بطريقة أخرى، التصرف بطريقة تكون فيها الاهداف اكثر تحديدا"، موضحة ان فرنسا ليست الوحيدة التي طلبت ذلك مشيرة الى "شركاء فرنسا الرئيسيين".

MISS 3