كولونا في بيروت مجدّداً: الوضع خطير ويجب تنفيذ الـ1701

02 : 00

في السراي (تصوير فضل عيتاني)

كشفت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا أنّها نقلت تحذيراً للمسؤولين السياسيين من أنّه «إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى والوضع خطر جداً».

وفي مؤتمر صحافي عقدته في قصر الصنوبر أوضحت أنّها عادت إلى لبنان «لأن الوضع خطر وهناك خوف من اشتعال المنطقة ومستوى التوتر على جانبي الخط الأزرق عالٍ جداً»، مضيفةً: «بسبب الوضع الخطر ذهبت إلى إسرائيل بالأمس لنقول إن الدبلوماسية وخفض التوتر هو الحل».

وقالت: «بعض من في لبنان قد يعتقدون أنهم يستفيدون ممّا يحصل في غزة وأعمال إيران والحوثيين في البحر الأحمر تزيد التوتر»، مؤكّدةً أنّ «لبنان بلد عزيز على فرنسا وعلينا العودة إلى القرار 1701 ويجب أن يؤدي ذلك إلى تحسّن الوضع في الميدان».

وتابعت كولونا: «مررنا رسائل إلى «حزب الله» بأنّه يجب تطبيق القرار 1701 من الفريقين وهو ما لا يحصل»، مشيرةً إلى أنّ «ما من سلام سوى عبر حلّ الدولتين وهو حل مستدام، وفرنسا تريد المضي قدماً في هذا الأمر ونحن حريصون على ذلك».

كولونا التي وصلت إلى لبنان أمس قادمة من اسرائيل، استهلت زيارتها بلقاء عقدته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، في حضور مديرة أفريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو، «حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العـدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان»، وفق اعلام عين التينة، وغادرت كولونا دون الإدلاء بتصريح. ثم توجّهت وماغرو إلى السراي الحكومي للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي شدّد خلال الاجتماع على «أولوية وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتطبيق القرار 1701 نصّاً وروحاً شرط التزام اسرائيل بمندرجاته»، فيما شدّدت كولونا على ضرورة «خفض التصعيد على الحدود الجنوبية من الجهتين والتوصل إلى آلية لايجاد حل يكون مقدمة لترسيخ الاستقرار الدائم في الجنوب».

الوزيرة الفرنسية اجتمعت ايضاً بقائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل»، الجنرال أرولدو لاثارو الذي شرح لها خريطة الحدود الجنوبية ومواقع انتشار «اليونيفيل» مع ملخص عن طبيعة ما يحصل على الحدود الجنوبية في ظل حرب غزة، بعدما كان نبّه خلال حديثه إلى بعض الصحافيين قبيل اللقاء إلى أنّ الوضع في جنوب لبنان «متوتر وصعب وخطير»، وأوضح أن اليونيفيل تسعى للحفاظ على الوضع القائم وخصوصاً لعب دور وساطة بين الطرفين «لتجنّب اخطاء حسابية أو تفسيرات يمكن أن تكون سبباً آخر للتصعيد». وأوضح أنّ «حزب الله» يستخدم أسلحة بعيدة المدى أكثر فيما تنتهك اسرائيل المجال الجوي اللبناني. وقال: «لكن في الأيام الثلاثة الماضية لاحظنا تراجعاً لتبادل النيران». كما أكد الترابط الوثيق بين الحرب في غزة وتصاعد التوتر في جنوب لبنان حيث أن «حزب الله» يدعم حركة «حماس».


MISS 3