في تطور بارز، عادت مشكلة النفايات الى الواجهة في قرى النبطية. فعلى رغم بشائر الحلّ التي لاحت قبل شهر بتلزيم شركة بالتراضي، لكن حتى الساعة لم يتمّ تلزيم شركة لجمع نفايات قرى الإتحاد، وبقيت النفايات في الطرقات.
واكدت مصادر إتحاد بلديات الشقيف لـ"نداء الوطن" أنه وضع شرطاً أساسياً في تلزيم جمع النفايات، يقضي بتأمين الشركة الملتزمة عملية الجمع مطمراً للعوادم، وتتوجّب موافقة خطية من البلدية تشتمل على موافقة الأهالي والأحزاب أيضاً، الأمر الذي يبدو شبه مستحيل في ظل تعذّر إيجاد مطمر، ورفض أي بلدة إستقبال نفايات القرى الـ29 التابعة للإتحاد، ما يضع الإتحاد والبلديات على حد سواء في مأزق خطير، غير أن مصادر الإتحاد تجزم أن "الأزمة محلولة طالما كل بلدية تجمع نفاياتها وتنقلها الى مكبّها الخاص".
وماذا عن معمل الفرز في وادي الكفور؟ المؤكّد أن المعمل في عِداد التوقّف الجزئي، يستقبل نفايات ثلاث الى اربع بلديات فقط من بينها النبطية والكفور، غير أن سعة إستيعابه كبيرة، ولكنه إصطدم منذ بداية عمله بسوء عملية الجمع ووصول النفايات "عصارة" الى داخله ما يُصعّب فرزها، بالرغم من أن المعطيات تُشير الى أنه في ظلّ الأزمة المالية وشحّ الدولار، فإنَّ مُعظم التجّار والمعامل والمصانع، يتوجّهون لشراء المفروزات كمادّة أولية وبالليرة اللبنانية، ليُعيدوا تدويرها، بدلاً من إستيراد المادة الخام من الخارج بالدولار.
تفاقم أزمة النفايات دفع بمجموعة من شبان "تجمع لـ وطن" الى زيارة معمل فرز النفايات في وادي الكفور للإطلاع على آلية عمله ووضع تصوّر للأزمة، غير أنهم تعرّضوا للإعتداء عند مدخله، بحسب هؤلاء، علماً بأنَّهم "استحصلوا على إذن شفهي من الإتحاد لمُعاينة المعمل واثناء مغادرتهم تعرّض لهم احد الحرس لمسح الصور التي التقطوها عبر هواتفهم، فحصل إشكال بين الطرفين ادى الى اصابة الناشط محمد برجاوي بجروح نقل على اثرها الى مستشفى النجدة الشعبية فيما أُصيب الحارس قاسم درويش ايضاً".
في المقابل، اكدت مصادر الاتحاد لـ"نداء الوطن" أنها أعطت الشبّان تصريحاً لدخول باحة المعمل الخارجية فقط في اعتبار أنها تحت وصايته، فيما دخول المعمل يحتاج الى إذن شركة معمار المُشغّلة له، نافية تعرّض الحراس لهم، ولفتت الى أن الإعتداء حصل داخل المعمل، الامر الذي نفته المجموعة مؤكّدة أن الإعتداء حصل خارجه.
