بعدما شهدت روسيا عمليات تخريب عديدة استهدفت السكك الحديد وهجمات بواسطة مسيّرات منذ بدء غزوها لأوكرانيا، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة عبر الفيديو بمناسبة اليوم الخاص بعناصر أجهزة الأمن أمس إلى «ردّ صارم» على الأجهزة الخاصة الأجنبية الساعية بنظره إلى زعزعة استقرار روسيا من خلال دعم أوكرانيا.
واعتبر بوتين أن نظام كييف «سلك بدعم مباشر من الأجهزة الخاصة الأجنبية طريق الوسائل الإرهابية بهدف إرهاب الدولة»، مشيراً إلى «أعمال تخريب ضدّ مواقع مدنية وبنى تحتية ومنشآت نقل وطاقة واعتداءات على مواطنين مدنيين وممثلين للسلطات».
وأكد أنه «يجب وضع حدّ في شكل صارم لمحاولات الأجهزة الخاصة الأجنبية لزعزعة الوضع السياسي والاجتماعي في روسيا»، لافتاً إلى أن «مهمّة أجهزة الأمن ليست سهلة، لكن لديها كلّ القدرات الضرورية وكلّ الإمكانات لضمان أمن الدولة والمجتمع ومواطنينا».
في هذه الأثناء، تلقت اللجنة الانتخابية الروسية حتّى الأمس 16 طلب ترشّح للانتخابات الرئاسية المقرّرة في منتصف آذار المقبل، من بينهم طلب بوتين الذي يتولّى السلطة منذ عام 2000، ولا شك في إعادة انتخابه في ظلّ حظر كافة أشكال المعارضة.
وأشارت رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا إلى أن «حوالى 38 مليون ناخب» يعيشون في 29 منطقة إدارية لديهم إمكانية التصويت عبر الإنترنت خلال الانتخابات التي ستُشارك فيها المناطق التي تحتلّها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
أمّا في إطار التقارب الصيني - الروسي المتنامي، فأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا «خيار استراتيجي اتخذه الجانبان يقوم على المصالح الأساسية لشعبينا»، داعياً إلى تعاون ثنائي أعمق خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في بكين، حيث أكد شي أنه يتعيّن على البلدين «تضخيم الآثار الإيجابية لعلاقاتهما السياسية الرفيعة المستوى باستمرار» و»تعميق تعاونهما في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والاتصال وقطاعات أخرى»، بينما اعتبر ميشوستين الذي انتهت زيارته للصين أمس أن العلاقات بين بكين وموسكو «لم تكن يوماً جيّدة إلى هذه الدرجة».
