المشهد الإخباري

العماد عون يُهنّئ وزير الدفاع... ورئاسة الأركان بين تيمور وفرنجية

02 : 00

مع ترحيل مجمل الملفات وفي مقدّمها تعيينات رئاسة الاركان والمجلس العسكري، إلى العام الجديد، وسط استمرار الخلافات بين رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع، برزت أمس زيارتان خرقتا رتابة المشهد السياسي، الأولى قام بها قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم في مكتبه في اليرزة، لتهنئته بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والثانية قام بها رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط إلى بنشعي للقاء رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، على رأس وفد ضم عضوي كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيب والنائب وائل أبو فاعور، أمين السر العام ظافر ناصر، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب وجوي الضاهر، بحضور النائب طوني فرنجية والوزير السابق يوسف سعادة.

وتمّ في خلال اللقاء عرض آخر التطوّرات على الساحة اللبنانيّة، لا سيما في ما يتعلق بملف رئاسة الأركان، كما تمّ التطرق إلى أبرز المُستجدات في قطاع غزة.

وشكر النائب شهيّب لفرنجية «دوره الدائم في حفظ هرمية قيادة الجيش، إن بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون أو بالسعي للحفاظ على رئاسة الأركان والمجلس العسكريّ، وذلك صوناً للمؤسسة العسكرية الأم التي حافظت على وجودها وعلى السلم الأهلي على الرغم من الظروف الصعبة والدقيقة، والتي تقوم بدورها كاملاً في الدفاع عن لبنان بمواجهة العدوّ الإسرائيلي».

وقال: «إذا كان هناك بعض التباين في المواقف بيننا وبين «تيار المردة»، فهذا لا يلغي الود والإحترام والتقدير والتواصل في ما بيننا تأكيداً على العلاقة التاريخية والوطنية التي تربط المختارة بهذه الدار».

أما النائب طوني فرنجية فأوضح أن «أكثر ما نلتقي اليوم عليه مع الحزب «التقدمي الاشتراكي» هو أن لا خروج للبنان من نفقه الأسود من دون التواصل والحوار بين مختلف الأفرقاء»، وأمل في أن «نشهد بعد انتهاء فترة الاعياد نشاطاً على هذا الصعيد». وقال: «إن «تيار المردة» يؤكّد حرصه الدائم على مختلف مؤسسات الدولة اللبنانية رغم علامات الاستفهام التي يطرحها حول مبدأ التعيينات في ظل غياب رئيس الجمهورية». وأضاف: «في ما يتعلق بالتمديد لقائد الجيش العماد عون، رأينا ان البديل عنه هو الذهاب بالبلاد إلى المجهول وهذا ما دفعنا إلى الموافقة على هذا التمديد. واليوم، نلمس أن هناك حرصاً كبيراً من قبل المؤسسة العسكرية ومن قبل الحزب «التقدمي الاشتراكي» على المجلس العسكري، وذلك حفاظاً على انتظام العمل في صفوف الجيش. وانطلاقاً من هنا نؤكّد اننا مستمرون بالحوار مع كلّ المعنيين لايجاد الحلّ الملائم لهذا الموضوع منعاً لأي تأثير سلبي على حسن سير العمل في المؤسسة العسكرية».

في هذا الوقت، لمس وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي بعد زيارته بكركي، لدى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «القلق على لبنان ومصير رئاسة الجمهورية وتمنياته وصلاته كي يكون لدينا رئيس للجمهورية لينقل البلد من مكان إلى مكان آخر، ولحال من الاستقرار السياسي يترافق مع كل العمل الذي نقوم به أمنياً وادارياً».

وكان وفد من مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز ممثلاً الشيخ سامي أبي المنى نقل إلى الراعي رسالة شفهية من شيخ العقل وتهنئته بالاعياد، وتم خلال اللقاء البحث في عدد من المسائل الروحية والوطنية العامة.

وتعليقاً على زيارة قائد الجيش وزير الدفاع، كتب النائب أديب عبد المسيح عبر منصة «إكس»: «أحلى صورة، هيك بدنا المؤسسة العسكرية قلباً وقالباً. وفاق ووحدة وتعاون». أما النائب غسان سكاف، فأوضح في حديث اذاعي أن كل المعلومات تشير إلى أن التعيينات العسكرية ستُنجَز في الأسبوع الأول من السنة المقبلة، إذ تم الاتفاق على أكثريّتها، لا سيما رئاسة الأركان.


MISS 3