بن سلمان: عملنا على إيجاد حراك لوقف العدوان على القطاع

إسرائيل تُهاجم وسط غزة وتبحث "اليوم التالي" في واشنطن

02 : 00

فلسطينيون يبكون أحد أحبّائهم في خان يونس أمس (أ ف ب)

في اليوم الـ82 للحرب في غزة، هاجمت القوات الإسرائيلية بقوّة وسط القطاع برّاً وبحراً وجوّاً، وسط معارك ضارية، بينما ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 21110 قتلى، وفق أرقام حكومة «حماس».

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية توغّل برّي داخل مخيّم البريج في المنطقة الشرقية وسط القطاع، فيما نفّذ الطيران عشرات الغارات التي استهدفت مخيّمَي البريج والمغازي.

وأفاد سكانٌ وكالة «رويترز» بأنّ قتالاً عنيفاً دار شرق البريج وشمالها، وفي قرية جحر الديك القريبة، حيث تمركزت الدبابات الإسرائيلية، في حين تتزايد المخاوف من تدهور إضافي في الوضع الإنساني المُزري.

كما أفاد شهود وكالة «فرانس برس» عن ضربات إسرائيلية ومعارك على الأرض في خان يونس جنوب القطاع، بينما دارت معارك عنيفة فجراً في حيّ الشيخ رضوان في مدينة غزة، وفي مدينة جباليا.

في الأثناء، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ «خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوّض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يُعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرّضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض».

وفي واشنطن، ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مسألة انتقال الدولة العبرية إلى «مرحلة مختلفة» في الحرب، بحسب مسؤول في الرئاسة الأميركية، الذي أوضح أن المحادثات تطرّقت أيضاً إلى «الخطوات العملية لتحسين الوضع الإنساني وتقليل الأضرار على المدنيين»، فضلاً عن «الجهود» الرامية إلى تعزيز فرص إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالت «حماس» تحتجزهم.

وبحسب مسؤول ثانٍ في البيت الأبيض، فإنّ الاجتماع بين سوليفان وديرمر تطرّق كذلك إلى الحاجة «للاستعداد لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، بما في ذلك لمسائل الحُكم والأمن في غزة، وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين، ومواصلة العمل على التطبيع»، فيما يستعدّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبدء جولة جديدة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، بحسب موقع «أكسيوس».

توازياً، ألقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، نيابةً عن الملك سلمان بن عبد العزيز، أوضح فيه أن المملكة عقدت القمّة العربية - الإسلامية غير العادية، «لمواجهة الأحداث المؤلمة التي يتعرّض لها أشقاؤنا في غزة»، لافتاً إلى أن المملكة عملت من خلالها على «إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك، للضغط على المجتمع الدولي نحو اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية» إلى القطاع.

في الموازاة، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن ترحيبه بـ»المبادرة المصرية المعدّلة» لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وطالب الأمم المتحدة بالعمل على إدخال المساعدات من كلّ المعابر المؤدية إلى القطاع، في وقت قُتل فيه 6 شبّان فلسطينيين في عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في مخيّم نور شمس للّاجئين في شمال الضفة الغربية.

MISS 3