حب الله وعبد الصمد يوقّعان مذكّرة تعاون لدعم الصناعة الوطنية وتسويقها خلاصنا في صناعتنا

02 : 00

عبد الصمد وحب الله خلال توقيع المذكرة

وزيرة الاعلام التي أكدت على أهمية هذا التعاون دعت إلى شراء «المنتجات اللبنانية»، معتبرة ان دور الاعلام مهمّ جداً حتى نتمكن من تسويق خطة صناعية».

عبد الصمد قالت: «شجعوا الصناعة اللبنانية كي نحرك العجلة الاقتصادية من خلال هذه المبادرة. يجب ان تتأكدوا اننا اذا شجعنا الصناعة فسنشجع التعامل بالليرة اللبنانية في قلب السوق اللبنانية، وهذا يزيد الطلب على الليرة وحكماً سيتحسن وضعها، ولنبدأ من هنا لأن ذلك سينعكس على كامل الاقتصاد وكامل المجتمع».

الجميل اعتبر أن "أمام التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، في هذه المرحلة البالغة الصعوبة لا سيما على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي، تبقى الصناعة الوطنية بارقة الأمل لولوج باب الخلاص وإعادة لبنان الى طريق التعافي والنهوض". مضيفاً ان "ما يدفعنا الى هذا الايمان بالصناعة الوطنية، هو مقومات حقيقية وأكيدة يتمتع بها هذا القطاع الحيوي الذي يمكن وصفه بالعالمي، أي عابر للدول والقارات. فالصناعة الوطنية تتمتع بقدرات هائلة من حيث الامكانات والجودة والنوعية والتنافسية واستطاعت من خلالها ان تثبت نفسها بقوة في السوق الداخلية وكذلك في التصدير الى معظم أسواق العالم ومنها الدول الأكثر تطلباً".

رؤية "الصناعة"

بدوره اعتبر وزير الصناعة انه "بالرغم من تجذر منظومة الفساد ومنظومة الاقتصاد الريعي، أصبح الكثيرون مقتنعين بأهمية الصناعة وبدورها المحوري في تحقيق النمو، وهم على إيمان ثابت وراسخ بذلك. فالصناعة هي القطاع الداعم للاقتصاد الوطني، ولتحقيق الأمن الصناعي والغذائي والاجتماعي". مضيفاً ان "أهمية الصناعة هي أنها الأساس في عملية الانتقال من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد انتاجي، وهو الأمر الذي دفعنا في الحكومة وفي وزارة الصناعة إلى وضع الخطط الاقتصادية المتكاملة وإلى تحديد الأهداف التطلعية على هذا الأساس. من هنا عملنا كوزارة مع الجهات ذات المصلحة على وضع رؤية متكاملة للنهوض الصناعي مع برامج تنفيذية قصيرة ومتوسطة وبعيدة الأمد تهدف في ما تهدف إلى رفع مستوى ثقة المستثمرين، وهذا ما قدمناه للشعب اللبناني وللمستثمرين اللبنانيين والعرب والدوليين. حب الله ذكّر ببعض المحاور التي تقوم عليها الرؤية الصناعية. وأهمها:

1. تأمين السيولة وتشجيع وتنمية الصناعات الوطنية القائمة (جودة، أسعار، ترويج...) واستهلاك المنتجات المحلية.

2. تحديد أولويات الاستثمارات في مختلف القطاعات الصناعية. بدءاً من صناعات إحلال الواردات أو المنتجات المستوردة القادرة على المنافسة، مروراً بالصناعات المعرفية والتكنولوجية والرقمية والبرمجية والابداعية والاستشارية، والصناعات الغذائية الزراعية، وصناعة الأدوية، وصناعات المجوهرات وتصميم الأزياء والأثاث، وصولاً إلى صناعة المنتجات الجديدة.

3. دعم الصادرات وخفض التكاليف الصناعية والرسوم. وتوفير حوافز أخرى للصناعيين والمستثمرين. وضبط التهرب والتهريب ومعالجة الضرائب والرسوم ومكافحة الإغراق.

4. تحسين بيئة الاعمال وتبسيط إجراءاتها.

5. تطوير البنى التحتية الصناعية، وانشاء مناطق صناعية ومراكز ابداع وريادة الاعمال، وتطوير المناطق الصناعية القائمة (مع منصات الكترونية).

6. البناء على القدرات البشرية اللبنانية المتميزة لتنمية الصناعات المعرفية والتكنولوجية والرقمية والبرمجية والابداعية والاستشارية، والتعاون والتشارك مع المؤسسات التربوية على تطوير البرامج التربوية والمهنية والأبحاث والعمل والتدريب.

7. رفع مستوى ثقة المستثمرين وتسهيل الوصول إلى السيولة والتمويل، وتشجيع التمويل والاستثمارات من خلال صناديق الاستثمار والمصارف المتخصصة لدعم الاستثمارات، وشراء المواد الخام والمواد الأولية والأساسية.

8. دعم الترويج والتسويق ورفع مستوى الوعي.

وفي الختام وقع كل من عبد الصمد وحب الله مذكرة تعاون بين وزارتي الصناعة والاعلام، تشكل قاعدة متينة لمساهمة الاعلام الخاص والعام في تطوير الصناعة، وفي الدعوة إلى الاستثمار فيها.


MISS 3