بعد أكثر من 100 هجوم نفّذتها ميليشيات موالية لطهران وطالت قواعد يتمركز فيها أميركيون في العراق وسوريا، وجّهت واشنطن ضربة عسكرية من العيار الثقيل لـ»الحشد الشعبي» في العراق، فاغتالت القيادي في حركة «النجباء» وهو معاون قائد عمليات «حزام بغداد» في «الحشد» الحاج مشتاق طالب السعيدي (أبو تقوى)، ومرافقه، بقصف على مقرّ الدعم اللوجستي في بغداد أمس. و»أبو تقوى» متورّط في هجمات ضدّ الجنود الأميركيين، وفق ما أكد مسؤول أميركي في وزارة الدفاع.
وفي وقت سابق، شدّد مسؤول عسكري أميركي لوكالة «فرانس برس» على أن الولايات المتحدة «ستواصل التحرّك للدفاع عن قواتها في سوريا والعراق عبر الردّ على التهديدات التي تواجهها»، فيما أفاد مصدر أمني عراقي بأنّ «طائرة مسيّرة استهدفت مقرّ الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد»، ما أسفر عن مقتل «عنصرين وإصابة 7 آخرين بجروح».
وحذّرت بغداد من أن «هذا الاستهداف تصعيد خطر واعتداء على العراق»، ومن شأنه أن «يُقوّض كلّ التفاهمات ما بين القوات المسلّحة العراقية وقوات التحالف الدولي».
أمّا في البحر الأحمر، فقد أطلق المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران مسيّرة سطحية بلا بحّار محمّلة بالمتفجرات، «انفجرت في ممرّات شحن دولية» من دون أن تُصيب أي سفن، في أوّل استخدام لمثل هذا السلاح منذ أشهر، وفق قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط براد كوبر.
على صعيد آخر، شجب مجلس الأمن الدولي بـ»أشدّ العبارات» التفجيرَين اللذَين خلّفا 84 قتيلاً في كرمان في جنوب إيران، وتبنّاهما تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما أعلنت السلطات الإيرانية «يوم حداد وطني» بعد الاعتداء الأكثر حصداً للأرواح في البلاد منذ العام 1978.