أكّد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية أن مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت ما زال مستمرّاً بالقيام بمهماته التي أنيطت به، وأن التدابير كانت فورية بالأمس للعمل على حصر الضرر بفعل الخرق الذي جرى على نظام الشاشات ونظام جرار الحقائب، هذا فضلاً عن أن الإجراءات الجذرية كانت قد اتّخذت اعتباراً من أمس الأول لحصر الضرر والمعالجة وتأمين البدائل.
وقال: «إن العمل في المطار وحركة المسافرين عبره لا تزال مستمرّة بشكل طبيعي، ولم تتأثر مطلقاً بهذا الخرق، ونظام الشاشات استعدنا العمل به بنسبة كبيرة جداً والعمل يستمرّ تباعاً، هذا فضلاً عن أن الأجهزة الأمنية المعنية تتابع عملها لتحديد مصدر هذا الخرق».
كلام حمية جاء في مؤتمر صحافي عقده أمس في المديرية العامة للطيران المدني في المطار، وذلك في حضور المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري.
وجاء المؤتمر تعقيباً على الخرق الذي تعرّض له مطار رفيق الحريري الدولي أمس الأول والذي وضع في خانة Cyber attack.
فتمّ خرق أنظمة عرض المعلومات، وتم بثّ رسائل موجّهة لحزب الله عبر الشاشات، تُطالب بعدم إدخال لبنان في الحرب الدائرة في المنطقة. وتضاربت المعلومات حول تفسيره بأنه اختراق خارجي قام به العدو الإسرائيلي، أو عمل داخلي، لا علاقة للقرصنة به.
العمل جارٍ لإصلاح جرارات الحقائب
واعتبر حمية ان هذا الخرق أحدث أضراراً معينة، أما في ما يتعلق بموضوع جرارات الحقائب، فقال إن «شركة meas المعنية بالصيانة تتواصل حالياً مع الشركات الداعمة لهذا النظام والتي تؤمن software له.
وحول أنظمة جرارات الحقائب أوضح رئيس المطار فادي الحسن خلال حديثه الى «نداء الوطن» أن «العمل لا يزال جارياً لاصلاحها وإعادتها الى وضعها الطبيعي»، مؤكّداً أن «التحقيقات لم تخلص الى نتيجة بعد لمعرفة الجهة التي قامت بالخرق والقرصنة على أجهزة المطار، اذ تتولى هذه التحقيقات أجهزة مخابرات الجيش والامن العام». وقال «لا وقت محدداً لظهور النتائج، لكن رئاسة المطار سلمت هذه الاجهزة كل الداتا التي طلبتها منها ويتم تحليلها في الوقت الحالي».
واشار الحسن الى أن «الشاشات التي تظهر مواعيد الرحلات واتجاه المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي عادت الى العمل بشكل كامل وطبيعي بعد ظهر أمس. وبالنسبة الى «السكانر» لم تتأثر بعملية القرصنة التي تعرضت لها الشاشات».
وحول الاجراءات المتخذة لعدم تكرار هذا الخرق، قال: «فصلنا اليوم الخوادم التي تغذّي الاجهزة الحسّاسة في المطار عن شبكة الانترنت، بناء على نصائح الفرق الفنية في المديريات الثلاث التي تتولى التحقيقات للحؤول دون تكرار الخرق والقرصنة، وأعتقد أن هذا الامر سيؤدي الى الهدف المنشود».
وكان الحسن أوضح في تصريح أنه «لم يجر أي تعديل على جداول الطيران، وما حصل فقط تأخير في حقائب الركاب. والأمن العام ومخابرات الجيش وشعبة المعلومات تتابع ما حصل، وقبل صدور النتائج لا يمكننا القول إن كان الخرق داخلياً أم لا، والآن يتم تفتيش الحقائب يدوياً وقريباً سيعود كل شيء لوضعه الطبيعي».
