زيلينسكي: وقْف الحرب يصبّ في مصلحة روسيا

02 : 00

زيلينسكي متحدّثاً أمام البرلمان الإستوني أمس (أ ف ب)

بينما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف مدنيين بضربات صاروخية ومسيّرة في تصعيد كبير في الهجمات، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إستونيا أمس من أن «أي توقّف» لبلاده في الدفاع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي سيُساعد موسكو على إعادة التسلّح و»سحقنا».

وقال زيلينكسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإستوني آلار كاريس: «إمنحوا روسيا الاتحادية ما بين عامين إلى ثلاثة وسيسحقوننا بكلّ بساطة. لن نُجازف. لن يكون هناك أي توقف في القتال لصالح روسيا»، مؤكداً أن «حرباً طويلة الأمد» لن تصبّ في مصلحة أوكرانيا أيضاً.

وأكد الرئيس الأوكراني أحقية أوكرانيا في الإنضمام إلى حلف «الناتو»، مشيراً إلى أن جيشها سيُعزّز الخاصرة الشرقية للحلف. وأوضح أن التكتّل سيكسب بذلك «جيشاً يملك خبرة عسكرية، ليست نظرية بل عملية».

من جهته، دعا كاريس إلى «تزويد غير محدود لأوكرانيا بالأسلحة»، معتبراً أنه يتعيّن السماح لكييف بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية. وقال: «علينا أن نفهم أن مهاجمة أهداف عسكرية تابعة للعدو أمر لا مفرّ منه في الحرب، لعرقلة تقدّم قوات العدو وإضعافها».

وفي وقت سابق هذا الشهر، دعا وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الحلفاء الغربيين إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لمساعدة كييف في استهداف «مواقع الإطلاق ومراكز القيادة» الروسية.

في الأثناء، أعلن مسؤولون محلّيون في أوكرانيا أن صاروخَين روسيَّين سقطا على فندق في مدينة خاركيف في وقت متأخر الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم صحافيون أجانب. وقال رئيس البلدية إيغور تيريخوف: «لم يكن هناك أي عناصر عسكريين هناك»، بينما قال حاكم بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا فياتشيسلاف غلادكوف إنّ منطقته تمرّ بـ»أوقات صعبة» جرّاء القصف الأوكراني الأخير عليها.

توازياً، رفض البرلمان الأوكراني مناقشة مشروع قانون مثير للجدل يهدف إلى تعبئة مزيد من الجنود على وقع انتقادات حادة لمشرعين والرأي العام. ويُشدّد مشروع القانون الذي طرحته الحكومة في كانون الأوّل، العقوبات على الفارين من الخدمة العسكرية، ويُخفّض سنّ التجنيد من 27 إلى 25 عاماً.

من جهة أخرى، وقّعت 3 دول في حلف «الناتو»، هي تركيا وبلغاريا ورومانيا، اتفاقاً في اسطنبول ينصّ على نزع الألغام في البحر الأسود لضمان أمنه، في وقت مدّدت فيه الحكومة الفنلندية إغلاق حدودها مع روسيا الذي فرضته عقب الارتفاع في تدفق المهاجرين، حتّى 11 شباط 2024.

MISS 3