أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو اليوم الخميس أنّه سيلتقي نظيره الأوكرانيّ دميترو كوليبا في 29 كانون الثاني للتحضير لاجتماع محتمل بين زعيمَي البلدَين الجارَين.
وتوترت العلاقات بين البلدَين في السنوات الماضية وتفاقم التوتّر عندما اعترض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في كانون الأول على 50 مليار يورو (55 مليار دولار) من مساعدات الاتحاد الأوروبيّ لأوكرانيا وامتنع عن التّصويت على قرار بدء محادثاتٍ مع كييف بشأن الانضمام إلى التكتل الأوروبي.
وفي كانون الأول طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة عقد اجتماع مباشر مع أوربان "لإيجاد حلول" لخلافاتهما.
وقال سيارتو في مؤتمر صحافي الخميس إنه من المقرر أن يلتقي كوليبا في مدينة أوزهورود بغرب أوكرانيا في 29 كانون الثاني سعياً "لاجتماع قمة بين الزعيمين".
أضاف سيارتو: "ندرس نقاط التعاون بالكامل من البداية إلى النهاية، ونرى ما إذا كان اجتماع القمة يمكن أن يساعد الوضع، أو ما هي الخطوات الأخرى التي يتعين القيام بها" للترتيب لمثل هذا اللقاء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو اللقاء المقرر، مضيفاً أنّ كبيرَ موظفي زيلينسكي، أندريه ييرماك، سيكون حاضراً أيضاً.
وقال لوكالة فرانس برس إنّ "الموضوعات الرئيسية ستكون تنظيم لقاء بين زيلينسكي وأوربان للمضي قدما بقرارات الاتحاد الأوروبي المهمة بالنسبة لأوكرانيا والتطوير الشامل للعلاقات الثنائية".
وأوربان هو الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتمثل نقطة خلاف أخرى بين الجارين في قضية حقوق الأقليات.
ويعيش أكثر من 100 ألف شخص من أصول مجرية في الدولة التي تمزقها الحرب، جميعهم تقريبا في منطقة ترانسكارباثيا التي كانت تابعة للمجر قبل الحرب العالمية الأولى.
وفي كانون الأوّل، أقرّ البرلمان الأوكراني قانونا لاستعادة بعض الحقوق اللغويّة للأقليات القوميّة، لكن بودابست تصر على ضرورة استعادة جميع الحقوق التي كان يتمتع بها اصحاب العرق المجري في2017.
