عودة: نأمل أن يعلو صوت الحكمة والديبلوماسية على ضجيج المدافع

12 : 08

أعلن مترولوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أن لبنان يعاني من فراغ في الإدارات والمؤسسات ومن صعوبات ناتجة عن تدهور الاقتصاد ومن خطر الانزلاق الى حرب، وحولنا عالم لا مبالٍ يفتّش عن مصلحته. كما أمل أن يعلو صوت الحكمة والديبلوماسية على ضجيج المدافع ويتمّ التوصل الى وقف القتال وإيجاد حلّ عادل لفلسطين.


وجاء في عظته: "توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات". بهذا كرز يسوع مخاطباً الشعب الجالس في الظلمة. كم تشبه ظلمة الأيّام التي نعيشها تلك الظلمة التي كان الشعب قابعاً فيها، وكم نحن بحاجةٍ إلى التوبة التي نادى بها المسيح، إلى الرجوع إلى النفس والتأمّل في كلّ الخطايا والجهالات التي نقترفها نحن البشر، ويقترفها في هذا البلد من في يدهم السلطة، ومن لديهم القدرة على المبادرة لكنّهم غافلون عن واجبهم، أو سائرون في طرقٍ معوجّةٍ أوصلت البلد وشعبه إلى هذا الواقع الأليم.



وأضاف: "فبالإضافة إلى غياب الرئيس وغياب حكومةٍ كاملة الصلاحيّات، نحن نعاني من فراغٍ في الإدارات والمؤسّسات، ومن صعوباتٍ ناتجةٍ عن تدهور الإقتصاد، ومن خطر الإنزلاق إلى حربٍ يخشاها معظم اللبنانيين ويرفضونها لأنّها ستؤدي إلى تدمير ما تبقّى من هذا البلد، والقضاء على أهله. وحولنا عالمٌ لا مبالٍ، يفتّش عن مصلحته، ولا يتحرك لوقف جريمةٍ ضدّ شعبٍ يقتل بلا رحمةٍ، وتدمّر بيوته ومعابده ومدارسه ومستشفياته، ويعيش في العراء بلا ماءٍ أو طعامٍ أو دواء. أمّا الأمم المتّحدة فعاجزةٌ أمام هذه الفظائع. فإذا كانت غير قادرةٍ في ظرفٍ كهذا، فما الجدوى من وجودها إذاً؟


في ظلّ هذه الأوضاع أصبحنا أحوج من أيّ وقتٍ مضى لرئيسٍ يتسلّم زمام الأمور، ويقود مع حكومته لبنان بعيداً من الحرب وعرس الجنون المحيط بنا، يكون ناطقاً باسم لبنان ومفاوضاً عنه، رافعاً الصوت من أجل حماية حدوده وصون سيادته وتأمين السلام والاستقرار لشعبه".



وقال: "نأمل أن يعلو صوت الحكمة والدبلوماسيّة على ضجيج المدافع، ويتمّ التوصّل إلى وقف القتال وإيجاد حلٍّ عادلٍ يضمن السلام والإستقرار والعدالة لفلسطين والمنطقة كلّها، لأنّ الحرب لا تؤدّي الاّ إلى الموت والدمار".

MISS 3