ستيفاني غصيبه

"البستان" ينطلق "رغم كل شي" في شباط

19 كانون الثاني 2024

02 : 02

من لجنة التنظيم
يطفئ مهرجان «البستان» شمعته الـ30 هذه السنة، تحت شعار «رغم كل شي» متحدّياً المأساة والصعوبات والحروب، منظّماً في 21 شباط حتّى 17 آذار 15 عرضاً أساسيّاً لموسيقيّين عالميّين يغنون المشهد اللبناني في فندق «البستان» وجبيل وبيروت، ضمن برنامج زاخر أُعلن عنه أمس خلال مؤتمر صحافي في فندق «البستان».

افتُتح المؤتمر بكلمة مقتضبة لنائبة المديرة التنفيذية لورا لحود، شدّدت فيها على أنّ «»البستان» يعكس صورة شعب مبدع مغرم بالثقافة والفنّ». وذكّرت بأنّ والدتها ميرنا البستاني أسّست المهرجان بعد أربع سنوات على انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990)، ليكون صورة تعكس جمال لبنان وليس دماره وخرابه».

برنامج غنيّ

ينطلق المهرجان بتحيّة للمؤلف الموسيقيّ الإيطالي جاكومو بوتشيني في 21 شباط بمناسبة مئوية وفاته، وتؤدي السوبرانو الإيطالية فالنتينا بوي مقطوعات أوبرالية لبوتشيني، ويشاركها مواطِنها التينور ماركو بيرتي.

ومحبّو الأوبرا على موعد أيضاً مع حفلة للسوبرانو الفرنسية جولي فوكس في 14 آذار، فيما يطغى على البرنامج حضور ثلاثة عازفي بيانو بارزين هم الإيطالي جوزيبي أندالورو والأرجنتيني نيلسون غورنر والروسي بوريس بيريزوفسكي الذي سبق أن اعتلى خشبة المهرجان عشر مرات. وفي البرنامج حفلة للمؤلف الموسيقي اللبناني خالد مزنّر في 27 شباط، يرافقه فيها العازف على آلة الباندونيون الإيطالي ماريو ستيفانو بيتروداركي وسواه. وتتخلّلها مقطوعة عنوانها «الفصل الخامس» عن التحديات التي تواجه البيئة، «الفصول الأربعة» للموسيقي الأرجنتيني أستور بانتاليون بياتزولا.

ولعازف الأكورديون الفرنسي فليسيان برو حفلتان مع عازفة الترومبيت الفرنسية لوسيان رونودان فاري في الثاني والثالث من آذار. وفي الحفلة الثانية ينضمّ إليهما مغنية وموسيقيون يقدّمون أغنيات فرنسية معروفة.

ويجتمع للمرة الأولى في حفلة واحدة الثنائي الشاب عازف البيانو الفرنسي ألكسندر كانتوروف (26 عاماً) وعازف الكمان السويدي الشاب دانيال لوزاكوفيتش (22 عاماً) في العاشر من آذار ناقلين أجواء دوبوسي وشومان وسواهما.

وخصّص المهرجان حفلتين لعازف البيانو بوريس بيريزوفسكي وابنته افلين في الخامس والسادس من آذار. أما في القسم الثاني فيرافق بوريس ثلاثة موسيقيين يشكلون فرقة «بلوز دكتورز». وفي مجال الجاز، تُقام حفلة لفرقة البريطاني جوليان جوزف الثلاثية في الثامن من آذار.

ومن المحطات الأخرى، حفلة غنائية شرقية عنوانها «طلع البدر علينا» لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية في بيروت»، تُواكِب بداية شهر رمضان في 12 آذار. وتتضمّن إنشاداً صوفياً وترانيم دينية وأغنيات شعبية مصرية لسيد درويش.




ملصق المهرجان



وفي 17 آذار، تختتم الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة جانلوكا مارتشانو ليالي المهرجان بحفلة عنوانها «متّحدون من أجل السلام» تتضمّن كونشيرتو لآلة التشيللو مع العازف فيكتور جوليان لا فيريير، يحمل برنامجها «رسالة أمل» ودعوة إلى التفكير إيجابياً.

(للاطّلاع على البرنامج كاملاً: (albustanfestival.com/program-2024/)



تطوّر مستمرّ


يتراوح سعر بطاقات الأمسيات الأساسيّة التي تباع في جميع فروع مكتبة «أنطوان» بين الـ20 والـ50 دولاراً، مع خصم للطلاب يخوّلهم شراءها بـ15 دولاراً. وفي حديث لـ»نداء الوطن»، نصح الفنّان جورج خبّاز الذي يشارك في التنظيم، كلّ الشباب والشابات أن «يتعرّفوا على الموسيقى الكلاسيكيّة، سواء الغربيّة أم المشرقيّة، من خلال هذا المهرجان الذي حافظ على الأصالة بنوعيّة العروض التي يقدّمها مع أهمّ العازفين والمؤلّفين في العالم». وأضاف: «من يطلب أن تكون له فسحة ثقافيّة صغيرة، فليقصد «البستان». فهذه فرصة للتعرّف إلى موسيقيّين استثنائيّين، في مكان رائع هو «فندق البستان»، و»صالة إميل البستاني» التي جعلت عالميّين يقعون في حبّ لبنان».

من ناحيته، أكّد المدير الفني للمهرجان وقائد الأوركسترا الإيطالي جانلوكا مارتشانو أنّ «البستان» كان دائماً سبّاقاً في اختياراته، ويسعى إلى جذب الشباب، من خلال تخفيض أسعار البطاقات، والأنشطة التي تواكب البرنامج الأساسيّ مثل الـstreet event الذي يُنظّم منذ أربعة أعوام ويتطرّق إلى أنواع أكثر حداثة من الموسيقى الكلاسيكيّة»، خاتماً أنّ «استمرار هذا المهرجان لثلاثين سنة إضافيّة مهمّ من أجل شباب وشابّات لبنان... فالموسيقى، لغة عالمية ورسالة يمكن كتابتها في لبنان، في «البستان»، وإيصالها لكّل العالم».

MISS 3