أكد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي أن "وضع رواتب الاساتذة لا يصطلح ما لم تقر سلسلة جديدة من الرتب والرواتب". وقال: "كلنا نعرف ذلك، لكن هذا ليس أمراً تقرره وزارة التربية بمفردها، هذا قرار تأخذه الحكومة والمجلس النيابي، وهذا يعدل من هيكلية السلسلة. علينا أن نعمل معاً وبمساعدة النواب على إقرار سلسلة جديدة للرتب والرواتب التي تكفل حدوداً معينة للأستاذ والمعلم والموظف في القطاع العام، وللعسكر والضباط والقضاة. وحتى إقرار السلسلة لا نستطيع ان نتفرج، لذلك مشينا في الحكومة بخطة واضحة للقول ان كلفة استمرارية العام الدراسي والجامعي في الجامعة اللبنانية هذه السنة ستكون باقرار ١٥٠ مليون دولار".
وفي خلال جولة له برفقة النائب وائل أبو فاعور على مدارس في البقاع الغربي وراشيا قال: "توجهنا بخطة وتم عرضها على مجلس الوزراء الذي وافق عليها واقر سلفة أولى ب ٥ الاف مليار ليرة تصرف من الميزانية عن أشهر ١٠ و١١ و١٢ من العام 2023 وشهر ١ من العام 2024".
وأضاف:" طلبت في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة سلفة ثانية، فأقرمرسوم بإعطاء وزارة التربية أيضا ٥ الاف مليار ليرة لاشهر شباط واذار ونيسان وايار. اذا نحن مطمئنون لتوفر هذه البدلات التي تؤمن بالحد الأدنى سيرا طبيعيا للعام الدراسي وفي الجامعة اللبنانية".
وتابع: "انتظرنا حل المشكلة بالتعليم الرسمي، فوقعت المشكلة بالتعليم الخاص ونسعى مع نقابة المعلمين واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة من أجل التوصل لحل وسط ، بعدما ردت الحكومة القانون المتعلق بالتعليم الخاص في جلسة الحكومة الأخيرة".
واكد الحلبي "اننا معنيون بالتعليم الرسمي والخاص وبمساواة الاستاذ في التعليم الخاص بزميله في التعليم الرسمي، وآمل ان يفك الاضراب الذي لوحت به نقابة المعلمين ابتداء من يوم الثلاثاء، واعطاء مهلة الى الاثنين للتوقيع على البروتوكول .
وأوضح أن "المشاكل عديدة والنقص في الصناديق والتجهيزات والامكانيات المادية، لكن بالمقابل هناك ٤٨ مدرسة أعيد تأهيلها من مشروع str2 و٤ مدارس بناء جديدة أمنتهم اليونيسيف و٦٠ مدرسة قيد إعادة التأهيل والترميم حاليا تمولها جهات مانحة، وهناك مشروع للطاقة الشمسية من أجل تجهيز المدارس الرسمية بالطاقة".
ورأى أن "وزارة التربية نجحت في التعليم الصيفي الذي اشترك فيه ١٥٠ الف تلميذ،"، مشيراً الى أنه "اعتباراً من ١٩ الحالي سنباشر بدفع بدلات الإنتاج عن شهر 12 من العام الماضي بعد ان دفعنا عن شهري ١٠ و ١١"، مؤكداً "ان تراكم الازمات انعكست بالتأكيد على الواقع التربوي والعائلة التربوية".
من جهته، شجب النائب ابو فاعور قصف الجيش الاسرائيلي للصروح الجامعية، وقال: "لا امكانية لمواجهة في المستقبل اذا لم نربح معركة العلم. وأكرر التحيّة لفلسطين وشعبها وطلابها وللعلم بها الذي سيكون رافعة المواجهة المُستقبليّة".
وشكر ابو فاعور وزير التربية "لاهتمامه بالمنطقة، والدور التربوي الكبير الذي يقوم به مع فريق العمل في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".
