مرحبا ريم. مشغولة أو فينا نحكي شوي؟
صراحة مشغولة، عم مارس هوايتي المفضلة.
أيّا هواية؟
أقعد وأصفن، وما أعمل شي. هيدي أهمّ وأحلى هواية.
يعني اللي قالوه عنك صحيح؟
وشو قالوا؟
قالوا انك من اهم كاتبات الدراما السوريات، وبلشتي مسيرتك مع مسلسل «احلام مؤجلة». والظاهر هالمسلسل عداكي، لأنو الكل بيقولوا انك بتأجلي كتابة اي مسلسل، والمماطلة ممكن توصل لسنين.
يمكن لكل مسلسل من إسمه نصيب على ما يبدو، وإيه فعلاً أنا حدا بيأجّل كتير، كسول كتير، وبطوِّل كتير و… خليها لألله.
قالوا انك حققتي نجاح كبير بالأعمال المشتركة مع مسلسلات متل «لعبة الموت» و»24 قيراط» و»الكاتب». ليش غايبة حالياً؟
بخصوص الأعمال العربية المشتركة، أنا سعيدة إنها نجحت لأنها بلّشت مغامرة، وكان ممكن تنجح أو لأ. وطبعاً كنت سعيدة بنجاحات مسلسلاتي، بس متل ما أنا بسوريا مُقلّة بأعمالي، هون بلبنان كمان مُقلّة.
بس يبدو متل ما قالوا، انك أخيراً انهيتي كتابة مسلسل جديد.
صحيح، مسلسل «عبّاد الشمس». ابتديت فيه لحالي وكمّلته مع ورشة كتابة هالمرة، وهو 12 حلقة، من انتاج «ايغل فيلمز» لمنصة «شاهد».
كمان قالوا انك بنت عائلة فنية. والدك الشاعر نقولا حنا وخيّك المخرج رامي حنا. سبق واشتغلتي مع رامي بمسلسل «الكاتب». هل بتقولي خيّ انك اشتغلتي مع مخرج خيّ؟ او التعاطي بيكون اصعب؟
نحنا عائلة فنيّة على ادبية. جدّي كان استاذ لغة عربية وشاعر ورسام، والبابا شاعر، وعمتي كتبت رواية «صوت الملاجي» بالخمسينات، وابن عمي يوسف ممثل، وبنت عمي امل مخرجة وكاتبة سيناريو. حتى انا ابتديت بالصحافة المكتوبة وقدمت برامج تلفزيونية، وكنت اكتب شعر ومفكرة حالي رح صير شاعرة، فلقيت حالي عم بكتب دراما تلفزيونية. وبعدين بلّش رامي كممثل وانتقل للإخراج، وأنا كتير فخورة بتجربته بالاخراج. أما إذا بقول «خيّ» لشغلي مع خيّي؟ اكيييد، خيّ وستين خيّ كمان، وكنت كتير فخورة بتجربة مسلسل «الكاتب» معه. طبعاً دائماً بيكون في نقاش وتساؤل واختلاف بين أيا كاتب ومخرج، بس أنا ورامي، لأنو اخوة، في تناغم ومنفهم على بعض عالطاير.
قالوا كمان انو في تناغم وصداقة متينة بتجمعك بالممثلة تقلا شمعون.
صداقتي بتقلا شمعون ابتدت قبل ما إجي على لبنان، من ايام مسلسل «روبي»، اخراج رامي حنا وكتابة الصديقة العزيزة كلوديا مرشليان. تقلا لفتت نظري كتير كيف تناولت دور الام، وكيف قدمتو بطريقة «خارج الصندوق»، وأنا بحب قلب المفاهيم بكل شي، سواء بالكتابة أو الاخراج أو الأداء. بتذكر اخدت رقمها من رامي، اتصلت فيها وقلتلها «إنتي أيقونة». ولمّا جيت علبنان، كانت هي الصديقة الأخت. ما حسّيت للحظة إني تركت الشام، لأنو أولاً أنا بعشق بيروت، وتانياً لأنو تقلا كانت السند ببداية تجربتي بلبنان، سواء بالحياة أو الكتابة.
اصلاً قالوا إنو تقلا متلك بتحب الطبخ، ودايماً بتحضرلك التبولة لما تدعي الاصدقاء عبيتك. شو في عندك هوايات غير الطبخ؟
طبعاً، إنتي من الاصدقاء اللي دقتي أكلاتي وتبولة تقلا اللي لا يُعلى عليها. وصحيح بحب الطبخ وبحب اعزم دائماً الاصدقاء لعندي. بحب كمان العاب الفيديو. لعبة سوليتير العنكبوت ممكن اقعد عليها ساعتين تلاتة. طبعاً القراءة مش رح اعتبرها هواية لأنها من صلب تركيبتنا كناس منشتغل بوسط فني وثقافي. بعشق السينما وحاضرة اكتر من 1000 فيلم بحياتي، بس أهمّ أهمّ هواية عندي…
تقعدي وتصفني وما تعملي شي لساعة متل ما قلتي بأول دردشتنا.
صح، هيدي أحلى هواية.
