قرد "ريسوسي" لا يزال حياً بعد سنتين على استنساخه

02 : 00

بدأ الباحثون في الصين يحرزون تقدماً بارزاً في محاولاتهم المثيرة للجدل لاستنساخ الرئيسيات، ويزعم فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم الآن أن واحداً من القرود المُستنسخة عاش لأكثر من سنتين. إنه القرد الذي صمد لأطول فترة من بين جميع قرود المكاك الريسوسية التي جرى استنساخها.



من بين أجنّة تلك القرود المزروعة في رحم أنثى، نَفَق نصفها تقريباً بحلول اليوم الستين بعد الحمل. يقال إن بعض الحيوانات المُستنسخة عاشت لأسابيع أو أشهر، بينما صمدت مجموعة أخرى لبضع ساعات أو أيام، إذا خرجت من الرحم أصلاً. تتعلق المشكلة في هذه الحالة بخلل في التعبير الجيني أثناء نمو الجنين.

يُعتبر ذكر قرد المكاك الذي يبلغ سنتين استثناءً واعداً. تطوّر هذا الكائن في الصين عبر استعمال طريقة جديدة صُمّمت لتحسين نتائج المشيمة النامية في جنين مُستنسخ.

حين ينمو الجنين ويتغير، يُفترض أن تتغير معه مواصفات التعبير الجيني في مشيمته. لكن من بين الأجنّة المُستنسخة، لا تُعبّر المشيمة دوماً عن المواصفات الجينية الصحيحة في الوقت المناسب على ما يبدو. اكتشف الباحثون الآن طريقة لتحسين فرص نجاة النماذج الحيوانية. يبدو أن المشكلة تشتق من الخلايا الجسدية للجنين المُستنسخ. برزت اختلالات أو عيوب في خلايا طبقة الأرومة الغاذية الخارجية التي تنقل المغذيات إلى الجنين ثم تشكّل جزءاً كبيراً من المشيمة.

لمعالجة هذه الشوائب، وضع الباحثون طبقات داخلية من الجنين المُستنسخ في الأرومة الغاذية لحيوان غير مُستنسخ قبل زرعها في هذا الجنين الهجين، ما أدى إلى «إنقاذ» نموه.

برأي الباحثين، تبدو هذه الاستراتيجية واعدة جداً لتحسين معدلات النجاح عبر معالجة المشاكل المرتبطة بالأديم الظاهر الغاذي الذي يلعب دوراً أساسياً في أولى مراحل نمو الجنين.بالإضافة إلى تطوير أبحاث الاستنساخ، قد تؤثر تقنية استبدال الأرومة الغاذية على التلقيح الاصطناعي التقليدي أيضاً.

إذا أصبح إنقاذ الأجنّة البشرية من الاختلالات أو العيوب في خلايا الأرومة الغاذية عبر هذه التقنية ممكناً، قد تزيد حالات الحمل الناجحة مع مرور الوقت. لكن تتطلب هذه الاحتمالات المستقبلية أبحاثاً كثيرة أخرى، وتستلزم هذه التجارب موت المزيد من الحيوانات.

MISS 3