بلينكن في جولة أفريقية: لتعميق العلاقات مع القارة

02 : 00

في ظلّ تدهور الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي وتنامي النفوذ الصيني والروسي وتزايد الغموض حول قاعدة أميركية رئيسية في النيجر التي شهدت انقلاباً في تموز الماضي، استهلّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس جولة في 4 دول ديموقراطية على ساحل المحيط الأطلسي وهي الرأس الأخضر وساحل العاج ونيجيريا وأنغولا، حيث أكد التزام بلاده بتعميق العلاقات مع «القارة السمراء»، رغم أن رحلة بلينكن هي الأولى له إلى منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا منذ 10 أشهر.

وفي هذا الصدد، لفت بلينكن في مستهلّ محادثاته في الرأس الأخضر إلى أن «مستقبلنا مترابط وازدهارنا مترابط والأصوات الأفريقية تؤثر في شكل متزايد في الخطاب العالمي وتحفّزه وتقوده، والولايات المتحدة ملتزمة بتعميق وتعزيز وتوسيع الشراكات في كلّ أنحاء أفريقيا»، واصفاً الرأس الأخضر بأنه «منارة للاستقرار» و»صوت قوي ومبدئي».

من جهته، أكد رئيس الوزراء خوسيه أوليسيس كوريا إي سيلفا لبلينكن أن الرأس الأخضر «يُدين بشدة» الغزو الروسي لأوكرانيا. كما انتقد الانقلابات في أفريقيا، مشدّداً على أن بلاده «تسترشد بقيم الديموقراطية الليبرالية».

وجال بلينكن في ميناء العاصمة برايا الذي جرى توسيعه بكلفة نحو 150 مليون دولار مُنحت للرأس الأخضر من خلال مؤسّسة «تحدّي الألفية» التي تمنح المساعدات الأميركية للدول التي تفي بالمعايير الديموقراطية. وكانت المؤسّسة قد أكدت الشهر الماضي أنها ستعمل مع الرأس الأخضر على حزمة ثالثة من المساعدات. كما دعا سيلفا متطوّعي «فيلق السلام» الذين يتعاونون مع المؤسّسة للعودة بعد غياب دام 10 سنوات.

وتوجّه بلينكن بعد برايا إلى ساحل العاج، حيث سعى الوزير الناطق بالفرنسية والمحب لكرة القدم إلى إظهار جانب آخر من شخصيّته عبر متابعة مباراة إقصائية في «كأس أمم أفريقيا» للدولة المضيفة. وستقام المباراة على ملعب يتسع لنحو 60 ألف متفرج جرى بناؤه بدعم من الصين التي زار وزير خارجيّتها وانغ يي أبيدجان الأسبوع الماضي.

في هذه الأثناء، تقوم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بجولة في 3 دول أخرى في غرب أفريقيا، هي غينيا بيساو وسيراليون وليبيريا، حيث حضرت انتقالاً سلميّاً للسلطة في مونروفيا.

MISS 3