نجح العلماء في إجراء أول عملية تلقيح اصطناعي (IVF) لوحيد القرن الأبيض الجنوبي، في إنجاز يشكّل بارقة أمل لإنقاذ نوع آخر من السلالة نفسها، وهو وحيد القرن الأبيض الشمالي الذي لم يعد هناك إلّا أنثيان منه. وقال المسؤول عن المشروع توماس هيلدبراندت: «إنّنا نجحنا في تحقيق ما كنّا نعتقده مستحيلاً». وفيما يأمل فريق هيلدبرانت في ولادة وحيد قرن أبيض شمالي من خلال التلقيح خلال العامين المقبلين، قد تستغرق العملية وقتاً أطول إذ يستمرّ حمل وحيد القرن لستة عشر شهراً.
وفي المرحلة التالية من برنامج التكاثر، سيحاول العلماء تخصيب جنين وحيد قرن أبيض شمالي في أم بديلة من النوع الجنوبي. ويشكّل هذا البرنامج الذي أصبح ممكناً بفضل تخصيب بويضات في المختبر عن طريق حقن الحيوانات المنوية المجمدة، فرصةً أخيرة لتجنّب انقراض هذه الحيوانات المهيبة، إذ توفّي آخر ذكر من السلالة عام 2018 في محمية في كينيا.
