ماكرون ضيف شرف في نيودلهي لتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين

14 : 49

شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، في عرض عسكري كبير للجيش الهندي شمل دبابات وطائرات مطاردة وقاذفات صواريخ، على خلفية تعزيز التعاون الصناعي والدفاعي بين فرنسا والهند.


ولبّى الرئيس الفرنسي بذلك دعوة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بمناسبة عيد الدستور الهندي الذي دخل حيز التنفيذ في 26 كانون الثاني 1950 بعد سنتين على الاستقلال.


وحضر ماكرون ومودي جنباً إلى جنب العرض العسكري من منصة الشرف في مراسم جمعت بين التقاليد الموروثة عن الامبراطورية البريطانية ورموز الهند الحديثة.


وفي البداية، سلك إيمانويل ماكرون الجادة الكبيرة المؤدية إلى إينديا غيت وهي بمثابة قوس النصر الهندي وتقع في وسط نيودلهي، في عربة تجرها ستة جياد وتتقدمها كتيبة خيالة.


بعد انطلاق العرض العسكري على وقع النشيد الوطني الهندي و21 طلقة مدفع، افتتح 150 عنصراً من الفيلق الأجنبي الفرنسي العرض وتبعهم تحليق لطائرتي رافال فرنسيتين.


وشاركت في العرض أيضاً دبابات روسية من طراز "تي-90" وجنود امتطوا جمالاً وعناصر من سلاح المشاة والبحرية وطيارون.



وحلقت خلال العرض أيضاً طائرات مطاردة من طراز سوخوي-30 وأخرى من طراز "تيجاس" من صنع الهند في مؤشر إلى أن الجيش الهندي لا يزال مجهزاً بشكل واسع بعتاد روسي (60 بالمئة)، لكنه يحرص على تنويع مصادره وتكثيف تصنيع الأسلحة محلياً.


وكرّم العرض هذه السنة النساء من خلال مشاركتهن في الوحدات المختلفة وفي العربات المزينة بالزهور التي تغنت بمزايا ولايات البلاد البالغ عددها 28.


ويستمرّ الرئيس الفرنسي بمتابعة احتجاجات المزارعين الفرنسيين الذين يهددون بشل فرنسا. كما علّق ماكرون مساء الخميس على قرار المجلس الدستوري رفض أجزاء واسعة من قانون الهجرة المثير للجدل.


وبعد ستة أشهر على حلول ناريندرا مودي ضيف شرف في باريس خلال العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز، ردّ الدعوة فيما يتعزز التعاون الصناعي والعسكري بين البلدين.


ووجّه مودي في بادئ الأمر دعوة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن لم تلق صدى، وفق ما أفادت الصحافة الهندية، على خلفية سنة انتخابية في الولايات المتحدة والتوترات بعد مخطط لاغتيال انفصالي من السيخ في نيويورك.


وتسعى باريس لإبرام عقود عسكرية جديدة مع الهند التي تبقى روسيا مزودها الرئيسي بالأسلحة لكنها تسعى في الوقت نفسه إلى ضمان استقلاليتها الإستراتيجية وتستمر في تنويع مصادرها.


كذلك وقع البلدان اللذان يتعاونان منذ 60 عاماً في مجال الفضاء، إعلان نوايا لإطلاق أقمار اصطناعية.


لكن ماكرون تعرض لانتقادات من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تندد بوجود نزعة استبدادية في الهند وعمليات قمع أقليات دينية ولا سيما المسلمون، حثته على إثارة هذه المسائل مع مودي.

MISS 3