متظاهرون يمنعون دخول مساعدات إنسانيّة إلى قطاع غزّة

18 : 07

منعت تظاهرة لمطالبين بالافراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، الأحد، شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية كانت متّجهة إلى جنوب قطاع غزة، من العبور إلى القطاع الذي تقول الامم المتحدة إنّه على شفير كارثة.


وقالت هيئة تنسيق أنشطة الحكومة الاسرائيليّة في المناطق الفلسطينيّة "كوغات" إنّ "نحو 200 متظاهر" مرتبطين بأقارب الرهائن تجمّعوا قرب معبر كرم أبو سالم وطالبوا بعدم وصول المساعدات إلى قطاع غزّة إلّا بعد إطلاق سراح الرهائن.


وهتف المتظاهرون: "الإنسانيّة لأغراض إنسانيّة".


وتدخلُ المساعدات إلى قطاع غزّة حيث يعيشُ 2,4 مليون نسمة، عبر معبرَي رفح على الحدود مع مصر وكرم أبو سالم في جنوب إسرائيل.


وقال المتظاهر شوشي ستريكوفسكي لفرانس برس: "لا نريد أن يدخل أي شيء إلى غزة لأنّ كلّ ما يمرُّ من مصر إلى غزة يذهبُ مباشرةً إلى الإرهابيّين ونحنُ لا نُريد ذلك".


وأدّى الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس على الأراضي الإسرائيليّة في السابع من تشرين الأوّل إلى مقتل أكثر من 1140 شخصاً في إسرائيل، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة.


وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً لا يزالُ 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيليّة.


ويرجح أنّ 28 على الأقلّ لقوا حتفهم.


وردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وباشرت عمليّة عسكريّة واسعة خلّفت 26422 قتيلاً غالبيّتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلةٍ لوزارة الصحّة التّابعة لحركة حماس، الأحد.


وكان المتظاهرون تجمّعوا الخميس والجمعة عند معبر كرم أبو سالم ومنعوا شاحنات المساعدات من المرور.


وأعرب مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" عن أسفه "لعدم القدرة على إيصال الغذاء والماء والمساعدات الطبّيّة، الأمر الذي سيُؤدّي إلى تفاقم الوضع الإنسانيّ الكارثي أصلاً".


واوردت كوغات أن الأحد الماضي شهد إدخال 260 شاحنةً محمّلة بالمساعدات إلى قطاع غزّة وهو "أكبر عدد من الشاحنات يدخل منذ بدء الحرب".


وأوضح "أوتشا" أنه لاحظ منذ النصف الأول من كانون الثاني الجاري "تراجعاً في الوصول إلى مناطق في شمال ووسط قطاع غزة" لتوزيع المساعدات الإنسانيّة، ويعود ذلك جزئيّاً إلى "التأخير الكبير للقوافل عند نقاط العبور". 

MISS 3