مبالغ طائلة لدفن الرماد البشري على القمر

02 : 00

عندما حاولت وكالة «ناسا» أن تعود إلى القمر للمرة الأولى منذ خمسين سنة، في 8 كانون الثاني، لم تقتصر المجازفة التي أخذتها على معدات وتطوير بقيمة 108 ملايين دولار، فقد أثارت أيضاً استياء شعب «نافاجو» الأميركي الأصلي الذي حاول منع انطلاق البعثة بسبب احتوائها على حمولة غريبة. كانت مركبة الهبوط القمرية «بيريغرين» تنقل رماداً بشرياً، بما في ذلك رماد كاتب الخيال العلمي المشهور آرثر كلارك. كذلك، سمحت شراكة تجارية للعملاء بإرسال تذكاراتهم إلى القمر مقابل مبلغ من المال.



بعدما اتخذ مجال استكشاف الفضاء منحىً تجارياً خاصاً في الفترة الأخيرة، يستطيع الناس اليوم أن يرسلوا أغراضهم المفضّلة إلى القمر. لكن إلى أي حد تُعتبر هذه العملية صائبة أخلاقياً وقانونياً؟ لا يُعتبر إرسال رماد البشر إلى الفضاء ظاهرة جديدة على متن الرحلات شبه المدارية أو تلك التي تحصل في مدار الأرض. يلجأ الكثيرون إلى هذه الممارسة. لكن يكلّف دفن الأغراض على القمر حوالى 13 ألف دولار.



تعهدت «ناسا» باستشارة الجهات المعنيّة مستقبلاً بعد الغضب الذي عبّر عنه شعب «نافاجو» حين نقل مسبار «لونار بروسبكتر» كمية من رماد عالِم الجيولوجيا يوجين شوميكر إلى القمر. على غرار عدد كبير من ثقافات السكان الأصليين، يعتبر شعب «نافاجو» القمر مقدساً ويرفض استعماله كموقع تذكاري. لكن اعترف مسؤولون من وكالة «ناسا» خلال مؤتمر صحافي بأنهم لم يستطيعوا السيطرة على ما نقلته مركبة «بيريغرين»، ما يشير إلى الفجوة القائمة بين الشركات التجارية وقانون الفضاء الدولي.            

MISS 3