عصير البندورة يقضي على السالمونيلا المخيفة

02 : 00

يبدو أن البندورة قد تسهم في محاربة العدوى الجرثومية في الأمعاء. يحتوي هذا الغذاء على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، وعناصر أخرى، وقد رصد علماء من جامعة «كورنيل» الأميركية حديثاً عنصرَين يكافحان الجراثيم خلال سلسلة من التجارب الخلوية. ركّز الباحثون، على جرثومة السالمونيلا التي تغزو الأمعاء وتُسبب تسمماً غذائياً في حالات كثيرة. وقُتِلت جراثيم السالمونيلا التيفية المزروعة في المختبر خلال 24 ساعة بعد تعريضها لعصير بندورة طازج، ولا يتعلق السبب بحموضة العصير.

حلل الباحثون جينوم البندورة بحثاً عن الجينات التي تُشفّر بروتينات صغيرة من نوع الببتيدات التي تعطي مفعولاً مضاداً للميكروبات.

من أصل أربعة أنواع أولية، لاحظ الباحثون أن نوعَين من الببتيدات المضادة للميكروبات كبحا نمو السالمونيلا التيفية، حتى أنهما قتلا سلالة مقاوِمة لدواء السيبروفلوكساسين، أبرز مضاد حيوي لمعالجة حمى التيفوئيد.

أخيراً، ابتكر الباحثون نموذجاً لشكل الببتيدَين وأطلقوا تجارب لمحاكاة تفاعلاتهما مع أغشية الخلايا الجرثومية. كان توقّع ذلك النموذج صائباً، فقد مزّق الببتيدان الأغشية الخلوية لجرثومة السالمونيلا التيفية خلال 45 دقيقة فقط. وفي تجارب أخرى، قضى هذان العنصران أيضاً على سالمونيلا التيفيموريوم التي تُسبب حالات تسمّم غير قاتلة. تقتصر هذه الدراسة على تجارب خلوية، ما يعني أن استنتاجاتها لا تبرر استهلاك كميات فائقة من عصير البندورة. لا يمكن أن يعطي أي نوع من الأغذية مفعولاً سحرياً من تلقاء نفسه.

MISS 3