فضل الله حذّر من فوضى اجتماعية نتيجة الموازنة المثقلة بالضرائب

12 : 48

 ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "إننا أمام ما يجري نسأل: "أين هو موقع الدول العربية والإسلامية في مواجهة هذا المخطط الذي إن حصل سيتسبب بتشريد شعب عربي وإسلامي ويساهم في إسقاط قضيته، والتي إن سقطت فستكون كل قضايا الأمة العربية والإسلامية ومصيرها في مرمى سهام هذا العدو؟ في هذا الوقت ورغم كل هذه الجراح والآلام التي يعانيها الشعب الفلسطيني من هذا الكيان وداعميه والساكتين على جرائمه، فهو يستمر في مواجهته رغم قلة الإمكانات والتقديمات، مسطراً في ذلك أروع ملاحم البطولة والفداء حتى الاستشهاد في مواجهته لآلة العدو العسكرية المتطورة، وفي ملاحقته له في كل المواقع التي يتقدم إليها والالتفاف عليه أو جعله غير قادر على الثبات فيها، في هذا الوقت نشهد مبادراتٍ تسعى إلى إيقاف نزيف الدم ووضع حد للحرب، إننا نأمل أن تنجح هذه الجهود آخذة في الاعتبار حق الشعب الفلسطيني بالأمن والحرية والعيش الكريم والثبات في أرضه، ونحن على ثقة بأن هذا الشعب لن يقدم انتصاراً مجانياً للعدو وإخراجه من المأزق الذي هو فيه وعلى حساب حريته وكرامته وأمنه والتضحيات الجسام التي قدمها".



وقال: "نجدد دعوتنا للقيادات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية إلى ضبط خطابها جيداً أو ردود أفعالها بما لا يؤدي إلى توتر أو شرخ داخلي في وقت أحوج ما نكون للوحدة في مواجهة تحديات الداخل والخارج، ونخص بالذكر القيادات الدينية التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في مد الجسور بين اللبنانيين والتركيز على المشتركات الوطنية وتعزيز الوحدة الداخلية، حيث أن دورها الأساس يكمن في أن تكون الأمينة على القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية، فإذا اهتز هذا الدور تهتز أركان الوطن وتتسع الهوة بين مكوناته، وهو ما لا يريده أحد على الإطلاق".



ختم: "وأخيراً لقد حصل ما كنا نتوقعه بإقرار موازنة جاءت مثقلة بالضرائب والرسوم، التي تشهد تفاصيلها بأنها ستزيد من إفقار اللبنانيين ومعاناتهم، وهم غير قادرين على تحمل الأعباء الحالية. إننا نخشى من أن الضغط المتزايد على الناس وعدم تقديم المستحقات المطلوبة لهم على مستوى الرواتب بما يلبي احتياجاتهم قد تدفع البلد نحو فوضى اجتماعية يحذر منها الجميع".

MISS 3