أطلقت وزارة الصحة العامة ورشة مراجعة وتحديث الإرشادات التوجيهية الوطنية للوقاية من هزال الأطفال ومعالجته، باعتباره أحد أشد أشكال سوء التغذية، وذلك بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع الشركاء المعنيين في قطاع التغذية. وذلك خلال ورشة عمل عقدت في فندق "الموفنبيك"، في حضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدير وحشد من المعنيين بموضوع التغذية، وتم البحث في كيفية مواءمة الإرشادات الوطنية مع المبادئ التوجيهية العامة التي أصدرت منظمة الصحة العالمية تحديثًا لها في شهر تموز الماضي.
ولفت الوزير الأبيض خلال اللقاء إلى أن "تراكم الأزمات في لبنان أدى إلى ارتفاع نسبة الهزال وغيره من أشكال سوء التغذية لدى المجتمعات الهشة ولا سيما الأطفال والنساء. وهذا ما دفع بوزارة الصحة العامة إلى إعطاء الأولوية لمعالجة سوء التغذية والوقاية منه كجزء من الإستجابة الإنسانية والعمل التنموي في لبنان". ونوه بالفرصة "المتاحة لمراجعة وتحديث المقاربة حول كيفية إيجاد الحلول بدعم مشكور من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية".
بدوره، شدد بيجبيدير على "أهمية مراجعة الإرشادات العامة لمكافحة سوء التغذية وتعزيزها، الأمر الذي يتكامل مع الجهود المبذولة للإستجابة لحالات الطوارئ".
من جهته، لفت أبو بكر إلى "التزام منظمة الصحة العالمية العمل على معالجة سوء التغذية"، وقال: "على الرغم من عدم بلوغ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 إلى الآن، إلا أنه لا يمكن التقدم في هذا المجال إلا من خلال التركيز بشكل أكبر على تحسين التغذية".
