توقّفت الحافلات وقطارات المترو والترامواي عن العمل الجمعة في غالبية المدن الألمانية بسبب إضراب لطواقم المواصلات المحلية يضاف إلى قائمة طويلة من التحرّكات الاجتماعية التي يشهدها أكبر اقتصاد أوروبي.
وقال أندرياس شاسكيرت المسؤول في نقابة "فيردي" لوكالة فرانس برس: "توقّفت المواصلات العامة عن العمل بنسبة 100% في كلّ المدن الألمانية الكبيرة، ما خلا مدن بافاريا".
ودعت النقابة "الموظّفين البالغ عددهم 90 ألفاً في "132 شركة محلية" إلى يوم إضرابٍ يستمرّ حتّى الساعة الثالثة من فجر السبت. وفي برلين، اقتصر الإضراب على الساعات الأولى من صباح الجمعة.
In Germany, public transport workers are on strike: buses, subways and trams are almost not running. More than 90 thousand people took part in rallies in 80 German cities, local media write.
— Dan mutungi (@dannmuts) February 2, 2024
Problems also arose in the use of trains: as a result of vandalism, the railway pic.twitter.com/1RH4D4UybV
أما قطارات المسافات الطويلة وتلك التي تتنقل بين المناطق وتشغّلها شركة "دويتشي بان"، فهي ليست معنيّة بهذا الإضراب.
وتجري نقابة "فيردي" حالياً مفاوضات للفروع مع ممثلي أصحاب العمل في قطاع النقل العام تتمحور حول الرواتب وظروف العمل.
Bus and tram stations across Germany came to a halt, disrupting millions of commuters and travelers, as 90,000 public transport workers were called out on strike to press for improved working conditions https://t.co/H56k6vjU0S pic.twitter.com/leuVxTSsnS
— Reuters (@Reuters) February 2, 2024
ويطالب ممثلو الموظفين بـ"ظروف عمل أكثر جاذبية"، في وقت يواجه القطاع "نقصاً فادحاً في اليد العاملة في شركات عدّة"، بحسب ما كشفت كريستين بيلي، معاونة نائب الرئيس في "فيردي".
وتطالب النقابة خصوصاً بـ"خفض ساعات العمل الأسبوعية مع تعويض كامل على الراتب" و"أسبوع عمل مدّته 35 ساعة" للعاملين في القطاع.
Public transit workers on strike in Germany — buses, subways, and trams are all immobilized.
— John Metzner (@JohnRMetzner) February 2, 2024
Local media writes that over 90K people took part in more than 80 cities.
They demand employers shorten the working day, increase the rest period between shifts and the number of vacation… pic.twitter.com/BVVxsx72WY
وقوبلت هذه المطالب بالرفض من ممثلي أصحاب العمل.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت ألمانيا المعروفة بنوعيّة الحوار الاجتماعي فيها، نزاعات اجتماعيّة كثيرة في ظلّ تدهور القدرة الشرائية من جرّاء التضخّم.
وشُلّت الحركة في مطارات ألمانيّة عدّة الخميس إثر إضراب للطواقم الأمنيّة، كان الهدف منه إلقاء المزيد من الضّغط على المفاوضات الجماعية.
والأسبوع الماضي شهد البلد إضراباً امتدّ أياماً عدّة لسائقي قطارات المشغّل العام "دويتشي بان".
وقد يطال الإضراب المقبل شركة الطيران "لوفتهانزا".
وقال مارفين ريشينسكي الذي يمثّل الموظفين العاملين في المرافق البرية في "فيردي" إن المفاوضات مع الإدارة بلغت طريقاً مسدوداً.
وصرّح أنّ "احتمال الإضراب وارد جدّا. وتقضي المسألة الوحيدة بمعرفة إن كان سيباشر قبل 12 شباط أو بعده"، وهو موعد انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات.
وتساهم هذه التحرّكات الاجتماعية التي تضاف إلى تعبئة حاشدة للمزارعين المعارضين لإصلاح بشأن الضرائب المفروضة على وقود الديزل في زعزعة أركان التحالف الحكومي بقيادة المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس الذي تتدهور شعبيته إلى أدنى مستوياتها.