مكتب التحقيقات الفدرالي: للصين تفضيلات في الانتخابات الأميركيّة!

02 : 00

كشف مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي أمس أن الصين تقود عمليّات استخباراتيّة واسعة النطاق تشمل الدفع في اتّجاه خيارات تُناسبها في الانتخابات الأميركيّة، واصفاً تأثيرها الاقتصادي بأنّه "غير مسبوق".

ولم يقُل مدير "أف بي آي" ما إذا كانت الصين تدعم الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب أو منافسه الديموقراطي جو بايدن في الاستحقاق الرئاسي، علماً أن ترامب وجّه انتقادات حادة إلى بكين. وقال راي خلال ندوة حواريّة في "معهد هادسون" إنّ "حملة النفوذ الأجنبي الخبيثة التي تقودها الصين تستهدف سياساتنا ومواقفنا، على مدار اليوم والأسبوع والعام"، مضيفاً: "ليس التهديد خاصاً بالانتخابات، إنّه تهديد قائم على مدار العام، وفي كلّ وقت. لكنّه بالتأكيد يحمل تداعيات على الانتخابات، وهم (الصينيّون) بالتأكيد لديهم تفضيلات تتماشى مع ذلك".

وجاءت تصريحات راي في معرض ردّه على أسئلة عقب كلمة شدّد فيها على وجود شُبهات بحصول "تجسّس اقتصادي" صيني قال إنّ حالاته تزايدت بنسبة 1300 في المئة في العقد الأخير. وأوضح أن "شعب الولايات المتحدة هو ضحيّة سرقة صينيّة واسعة النطاق إلى درجة باتت تُشكّل إحدى أكبر عمليّات نقل الثروات في تاريخ البشريّة". وتابع في هذا الصدد: "إذا كُنت أميركيّاً بالغاً، فإنّ سرقة الصين لبياناتك الشخصيّة أمر مرجّح"، في إشارة إلى عمليّة الاختراق التي وقعت في العام 2017 واستهدفت بيانات وكالة "إيكويفاكس"، إحدى أكبر وكالات تصنيف المستويات الائتمانيّة للأفراد. وأشار راي إلى أن الصين مستهدفة بنحو نصف قضايا مكافحة التجسّس التي يُحقّق فيها حاليّاً مكتب التحقيقات الفدرالي، والبالغ عددها 5000.

وأردف مدير "أف بي آي": "لقد بلغنا مرحلة بات مكتب التحقيقات الفدرالي يفتح فيها كلّ 10 ساعات قضيّة مكافحة تجسّس مرتبطة بالصين"، لافتاً إلى أن بكين تعمل "بلا هوادة" لإيجاد "وسطاء" من أجل الضغط على حكّام الولايات الأميركيّة وغيرهم من المسؤولين ممّن يتّخذون تدابير تُعارضها، بخاصة السفر إلى تايوان، التي تعتبرها بكين مقاطعة صينيّة متمرّدة لا بدّ من وضعها تحت سلطة النظام الشيوعي، بالقوّة إذا لزم الأمر.


MISS 3