انطلاق مسيرة من أمام الصليب الأحمر في الحمرا ضد الدول الداعمة لوقف تمويل "الأونروا"

16 : 35

رأى منظمو الوقفة أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الحمرا والمسيرة إلى أمام السفارة البريطانية وبعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، في بيان، أن "الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي وبعض الدول الغربية الاخرى، كشفت بشكل سافر عن تقاطع مصالحها وقيمها الاستعمارية المستمرة والتي استندت الى ارتكاب إبادات جماعية بحق الشعوب الأصلية، مع مصالح وقيم دولة الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري والعنصري".

 

ولفت البيان الى أنه "في حين لم تراجع هذه الدول ماضيها الاستعماري، تستمر ليس فقط، بتقديم دعم مادي ولوجستي، وانما بالمشاركة المباشرة في استمرار الإبادة الجماعية في غزة منذ أربعة اشهر، وضد الشعب الفلسطيني منذ ٧٥ عاما، كاستمرار لنكبة سنة ١٩٤٨، والاعتداء المستمر على لبنان وبقية المنطقة. وتغولت تلك الدول في صلفها فقامت بوقف التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كأكبر مقدم للاحتياجات الإنسانية في غزة- وسط الإبادة- وللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمنطقة، تحت شعار عدم حياديتها، وفي اليوم التالي لقرارات محكمة العدل الدولية التي تضمنت في بندها الرابع مسؤولية الاحتلال عن ادخال المساعدات الإنسانية لمنع الإبادة جوعا".


وأشار الى أن "هذه الدول قامت عبر نفوذها السياسي والمالي المباشر، بالضغط على الصليب الاحمر في غزة كي يستمر في الخضوع للأوامر الإسرائيلية، والوقوف مكتوف الايدي، متفرجا، على الإبادة كما يفعل. حيث انه (الصليب الأحمر الدولي) غادر شمال غزة مباشرة بعيد 7 تشرين الأول، وترك الناس بلا مساندته الطبية، ولم يقدم اية حماية للمرفقات الطبية والمدنيين، وهذا ما شجع إسرائيل على التمادي في حرب ابادتها ومحاولة استئصال اهلنا من شمال القطاع، كما صم آذانه عن مناشدات الأطباء وزارة الصحة لإنقاذ الأطفال الخدج فساهم بشكل مباشر في وفاتهم".


وشدد على أن "الصليب الأحمر الدولي لم يتخذ موقفا حياديا علنيا في ادانة الإبادة، أو من منعه من زيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الأسرائيلية. علما انه قد اتخذ سابقا، أكثر من ستة مواقف علنية بسبب انتهاك إسرائيل للقانون الدولي الانساني. هذا عدا عن تدخله لإنقاذ الأرواح تحت الأنقاض، مما تسبب بوفاة الآلاف، بما في ذلك موظفي الصليب الأحمر. هذا في حين أبدى اهتماما ملحوظا بأسرى الحرب الإسرائيليين. هذا ما يدلل على عدم حياديته، وعلى ازدواجية معاييره وانحيازه".


وطالب البيان "الصليب الأحمر الدولي بـ:


"بالعودة الى شمال غزة وكل منطقة بغزة


القيام بواجباته المعتادة كاملة خلال الحروب في حماية المنشآت الصحية والمدنيين تحت الاحتلال.


فتح تحقيق دولي بأداء الصليب الاحمر خلال حرب الابادة في غزة، والتدقيق بعدم حياديته، وتواطؤه مع السياسة الاسرائيلية وحلفائها من الدول


تغيير ادارته في جنيف والتأكيد على استقلاليته وحياديته عن الدول وتمويلهم، وان يكون عالميا غير تابع للمراكز في الشمال حليفة اسرائيل.


ان تطوير آلية دولية ملزمة وشفافة لفتح تحقيق فوري عبر محكمة العدل الدولية بحال الاعتداء على الصليب الاحمر في اي حرب".


ودعا "لبنان والدول العربية، كل بحسب موقعه، إلى اتخاذ خطوات عملية جدية واجراءات عملية للضغط من اجل وقف الحرب والإبادة على غزة، والذي يستتبع أيضا، وقفها على لبنان والمنطقة، وسحب السفراء واعلان التحلل من التطبيع، ومواجهة دول غربية متواطئة كي تضغط على حليفتها إسرائيل. كما نطالبها بالعمل الجاد والتدخل لرفع الحصار عن غزة (واللاجئين الفلسطينيين عموما)، ومواجهة محاولات إخضاع الأونروا لمطالب الكيان الصهيوني، وخروج القوات الاستعمارية المحتلة من المنطقة، واستخدام كل الوسائل المتاحة، لا سيما النفط، والغاز، والاقتصاد، وسحب تراخيص الشركات والمؤسسات الداعمة لإسرائيل، واستخدام الموقع الاستراتيجي لرفض مرور اية بضائع لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق كافة الممرات المائية والجوية والبرية في وجهها".


وحيا "كل الاصوات الجماهيرية الهادرة في المنطقة والعالم، والتي تواصل مسيراتها وفعالياتها الاسبوعية للضغط على دولها وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لوقف الإبادة في غزة"، مشددة على أن "التضامن الأممي يشكل ركنا من اركان مقاومة الاستعمار العالمي".


وأكد أن "المقاومة الفلسطينية تبقى هي الأساس في وجه المستعمر الإسرائيلي، ولا بد من مساندتها بالمقاومات في محيطها وعبر بلورة الإرادات الشعبية بالتحرر في المنطقة والتي عندما لا تُقمَع، وتُترجم إلى خطوات عملية مترابطة، فبإمكانها أن تردع المجازر والإبادة الإسرائيلية".

 

MISS 3