توجه رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي الجامعي في الكرنتينا الدكتور ميشال مطر بالشكر إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على زيارته التفقدية للمستشفى وزيارة المرضى فيه ومباركتهم، وقال الدكتور مطر:
صاحب الغبطة والنيافة،
الزيارة التفقدية التي قمتم بها الى مستشفى بيروت الجامعي الحكومي – الكرنتينا هي بالنسبة لنا بركة سماوية.
كنت مريضاً فزرتموني!
غبطة أبينا،
صلاتكم المباركة ونحن ندخل زمن الصوم الكبير، أعطتنا جرعة أمل لنبقى ونستمرّ في خدمة المريض.
باسم مجلس إدارة المستشفى ومديرة المستشفى والعاملين فيه والمرضى الذين يقصدونه، أشكرُكم على هذه الالتفاتة المليئة بالمحبّة والعاطفة لكلّ مَن يعيشُ اليوم الضّيق والصعوبات والتحديات.
نشكر الرب على النعم التي يعطينا إياها وأهمها نعمة الصحة.
مستشفى الكرنتينا والتعريف به أنه مستشفى لا يبغي الربح. هو مستشفى المحتاجين.
لكن اليوم أصبح للذين لم يكونوا بحاجة إلى أحدٍ، وأصبحوا اليوم محتاجين اليه.
يأتون الى هذا المستشفى لثقتهم به وبأطبائه وإدارييه وممرضيه.
غبطة أبينا،
كان هناك تحدٍ لمجلس الإدارة منذُ اليوم الأول لتعيينه. لكن هذا التحدي خلق لدينا عزيمة لمواجهة ما تعرض له المستشفى خلال الحرب اللبنانيّة والإهمال الذي لحقَ به، وكانت تنقصُنا الكارثة الكبيرة في الرابع من ٱب.
فاشتدّت العزيمة لدى القائمين على هذا المستشفى وبمساعدة الخيًرين من بلاد صديقة ومنظمات عالميّة، لإعادة إعمار وترميم المستشفى وتجهيزه بأحدث المعدّات الطبية والصحيّة، ما وضع المستشفى على الخارطة الصحية لوزارة الصحة، ولهم جميعاً جزيل الشكر ونخصّ وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض.
وللعلم، أصبح مستشفى الكرنتينا جامعياً وعلى الخارطة الصحية الاكاديمية أيضاً ولدينا شراكة وتعاون مع كبار الجامعات. (اللبنانية، البلمند، القديس جاورجيوس وقريباً جامعة القديس يوسف).
وننوّه بالشراكة مع جمعية آسامي، التي يترأسها الدكتور روبير صاصي، شكر ممزوج بمحبة وتقدير.
أمّا الشكر الكبير فهو لدولة قطر عبر الصندوق القطري للتنمية، لبناء مبنى جديد مجهز، ملاصق لهذا المبنى، الذي سيُباشَر بناؤه خلال أشهر، بعد هدم المبنى القديم الشاهد على الحرب اللبنانية وستكون كلفته نحو العشرين مليون دولار. ولن ننسى دور قيادة الجيش ، بالإشراف على كل المساعدات.
وبعد، الشكر للعاملين في مستشفى الكرنتينا من أطباء، وممرضين وممرضات، واداريين، على رأسهم مديرة المستشفى السيدة كارين صقر، نشكر جميع الذين شاركوا في الذبيحة الإلهية أساقفة وكهنة ورهباناً وراهبات وأخويات وعلمانيين.
