إستقبل البابا فرنسيس، اليوم الاثنين، للمرّة الأولى في الفاتيكان، الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وكلاهما من بوينوس ايريس، خلال جلسة استمرّت أكثر من ساعة بهدف تسوية العلاقات بينهما بعد الإهانات التي وجّهها الخبير الاقتصادي الليبرالي إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية.
ويقوم ميلي البالغ من العمر 53 عاماً، والعازم على جعل الارجنتين مجدداً "قوّة عالمية" بفضل تحرير الاقتصاد والخصخصة، بزيارته الرسمية الأولى الى روما بعد شهرين من تولي منصبه وفي وقت تشهد الأرجنتين وضعاً اقتصادياً متفجراً.
وعقد اللقاء في القصر البابوي واستمرّ ساعة وعشر دقائق سط أجواء ودودة. ونشر الفاتيكان صوراً بدا فيها الرجلان وهما يبتسمان.
Pope Francis holds a private audience with the President of Argentina, Javier Milei, a day after the Pope canonized the first native-born Argentinian saint.https://t.co/tLIit8HUDg pic.twitter.com/3DXlHUQHNQ
— Vatican News (@VaticanNews) February 12, 2024
وعلى جري العادة، تم تبادل هدايا، فقدّم الرئيس للبابا، البسكويت الأرجنتيني التقليدي بالليمون ومربّى الحليب، الذي يحبّه الحبر الأعظم.
ولم ترد أي معلومات حول زيارة محتملة للبابا إلى الأرجنتين، التي لم يعد إليها خورخي بيرغوليو منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 2013.
وبعدما كان ميلي المعتاد على التصريحات الاستفزازية، وصف خلال حملته الانتخابية البابا بأنه "أبله يروّج للشيوعية" و"ممثل للشيطان على الأرض"، غيّر لهجته بشكل جذريّ، مقدّماً له "اعتذارات" وحضّه على القيام بزيارة رسمية إلى بلاده.
وفي تشرين الثاني، اتصل البابا فرنسيس بالرئيس المنتخب حديثاً، ليهنّئه وأرسل له مسبحة هدية.
وظهر الرجلان الأحد مبتسمين خلال قداس أقيم في كاتدرائية القديس بطرس لتطويب أول قديسة من الأرجنتين، الراهبة والمبشرة ماريا أنطونيا دي سان خوسيه التي عاشت في القرن الثامن عشر، والمعروفة باسم "الأم أنتولا".
وفي بادرة خارجة عن الرسميات، عانق ميلي مواطنه البالغ من العمر 87 عاماً والذي يتنقل على كرسي متحرك.
The president of Argentina milei who renounced being a Jew, knelt in front of Pope Francis, whom he called the representative of Devil on earth, and embraced the pope. pic.twitter.com/H8TwYg8PEk
— Nico (@Nico00503) February 12, 2024
