نظّم «أمير الغناء العربي» هاني شاكر مؤتمراً صحافيّاً أمس في فندق «كورال بيتش» في بيروت قبيل حفلته المرتقبة اليوم في الفندق نفسه والتي بيعت تذاكرها بالكامل قبل شهر. كما عرض أبرز أعماله ونشاطاته المستقبلية، كاشفاً عن تعاون قريب له مع الفنّان مروان خوري.
استهلّ الفنّان المصريّ حديثه بالتضامن مع غزة، وقال: «في قلوبنا ألم ووجع كبيران لما يحصل»، متمنّياً أن تنتهي الحرب بأسرع وقت ممكن. وتابع: «الحياة تستمرّ، ولو أنّنا غير قادرين على أن نفرح كما يجب لأنّ ما يحصل في غزّة مؤلم ومحزن لنا جميعاً كعرب».
وعن تعاونه المنتظر مع الفنّان الشامل مروان خوري، تمنّى أن يحصل ذلك في القريب العاجل، ليحقّق بذلك إحدى أمنياته وهي الغناء مع صديقه مروان. أمّا عن غنائه باللهجة اللبنانيّة، فلفت إلى أنّه لم يتناول الموضوع جدّيّاً إلّا مع خوري، غير أنّ الباب مفتوح لأيّ عمل يكون قريباً من قلبه، بغضّ النظر عن الأسماء.
وتطرّق إلى أغنيته الأخيرة «إنسَ يلّي خان»، معبّراً عن سعادته حيال النجاح الكبير الذي حقّقته وكمّيّة المشاهدات والتعليقات الإيجابيّة على منصّات البثّ ومواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الجمهور مع هذه الأغنية غير التقليديّة. وأضاف: «لم أقصد أن أصدر «إنسَ يلّي خان» في مناسبة عيد الحبّ، فإطلاقها تأخّر قليلاً بسبب الأحداث والحروب في المنطقة. وكنت مشتاقاً للعمل مع الشاعر بهاء الدين محمد الذي قدّم كلاماً جريئاً، وأشكر عزيز الشافعي على اللحن الفريد، إضافةً إلى توزيع أحمد عادل العصري والمختلف تماماً عن أغاني الدراما التي اعتاد جمهوري عليها».وكشف عن تحضيره أغنية إيقاعيّة رومنسيّة تختلف عن «إنسَ يلّي خان»، إضافةً إلى أخرى باللهجة البيضاء، مشيراً إلى أنّه يعتمد حاليّاً أسلوب الأغنية المنفردة بدلاً من الألبومات لتأخذ كلّ منها حقّها ورهجتها.
وكُرّس جزء مهمّ من المؤتمر للحديث عن لبنان الذي يشغل مكانة مهمّة في قلب شاكر، إذ قال إنّ: «هناك قصّة عشق وحبّ وغرام واهتمام عمرها 30 سنة تجمعني بالجمهور اللبناني بفئاته العمريّة كافّة، فهو يدعمني ويتابعني دائماً... وانتظروا حفلات كثيرة لي مستقبلاً في لبنان». وتابع: «هتلاقوا فين شعب جميل زيّ كدا؟».
وردّاً على سؤال عن إمكانيّة اعتزاله، أجاب: «أعتزل عندما لا أعود قادراً على الوقوف على المسرح وتقديم فنّي بالجودة التي ترضي الجمهور، فعندما تحبّ أحداً ما، تفكّر فيه، وأنا أحبّ جمهوري كثيراً».