للمرّة الأولى منذ أكثر من عقد.. إردوغان في مصر الأربعاء

19 : 25

إردوغان والسيسي يلتقيان على هامش قمّة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي، الهند، 10 أيلول 2023.

يستقبل الرئيس المصريّ عبدالفتاح السيسي نظيرَه التركيّ رجب طيب إردوغان في القاهرة يوم غدٍ الأربعاء، في زيارةٍ غير مسبوقة لترسيخ المصالحة بعد قطيعة استمرَّت أكثر من عقد.


وأعلن إردوغان الاثنين أنَّه سيتوجَّه إلى الإمارات ثمَّ إلى مصر "لرؤية ما يُمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة".


أضاف أن أنقرة تفعل "كلّ ما في وسعها لوقف إراقة الدماء"، بينما قُتِلَ أكثرُ من 28 ألف فلسطينيّ، غالبيتهم من المدنيين بحسب حكومة حماس، في الهجوم الذي تشنّه إسرائيل ردّاً على هجوم "الحركة" في 7 تشرين الاول.


وأدى هجوم حماس غير المسبوق إلى مقتل أكثر من 1160 شخصاً في الجانب الإسرائيليّ غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعدادٍ لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة.


وكانت آخر زيارة لإردوغان إلى مصر في عام 2012 عندما كان رئيساً للوزراء.


وكان حينها الإسلامي الراحل محمد مرسي حليف أنقرة، رئيساً للبلاد.


وأطاح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينها مرسي عام 2013، ومنذ ذلك الحين كرّر إردوغان أنه "لن يتحدَّث إطلاقاً" مع "شخص مثله".


وتحسنت العلاقات بين الرجلين، مع تقارب مصالحهما الآن في العديد من النزاعات الإقليمية بما في ذلك السودان أو قطاع غزة.


وتصافحا للمرة الأولى في تشرين الثاني 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، الدولة الاخرى التي عاودت مصر التواصل معها أخيراً.


وتحادثا أيضا غداة وقوع زلزال السادس من شباط 2023 الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا.


وفي تموز تم تعيين سفراء من الجانبين.


في أيلول، تحدث المسؤولان للمرة الأولى وجها لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.


ورغم استمرار الأزمة السياسية لفترة طويلة - تدعم مصر وتركيا حكومتَين متنافستَين في ليبيا - بقيت العلاقات التجارية جيدة، فأنقرة هي الشريك التجاري الخامس للقاهرة.


ومطلع شباط أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بيع مصر مسيّرات قتالية.


وعلى صعيد أزمة غزة، استدعى إردوغان الذي وصف إسرائيل بـ "دولة إرهابية" وحماس بـ "مجموعة محررين"، السفير التركي في تل أبيب مطلع تشرين الثاني، رغم اعتباره أن "قطيعة تامة" مع اسرائيل مستحيلة.


وقبل السّابع من تشرين الأوّل كان العديد من القادة السياسيين لحماس يقيمون في اسطنبول، وطلب منهم بعد ذلك مغادرة البلاد.


ولدى اندلاع الحرب في غزة، اقترح إردوغان وساطته لكن المفاوضات للتوصل الى هدنة قادتها حتى الآن قطر ومصر.

MISS 3